كان أحد أهمّ الفاعلين في المشهد الثقافي ** توفي ليلة السبت إلى الأحد المثقّف والإعلامي الجزائري الطاهر بن عيشة بالجزائر العاصمة عن عمر ناهز ال 90 عاما إثر مرض ألزمه الفراش لمدّة طويلة لتواصل الجزائر بذلك خسارة أسماء كبيرة في كل المجالات. أشاد مثقّفون وإعلاميون بالمسيرة الفكرية والنضالية للمثقّف والإعلامي الجزائري الطاهر بن عيشة معتبرين أنه كان من (أهمّ الفاعلين) في المشهد الثقافي الجزائري. وأكّد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أن الساحة الثقافية والإعلامية في الجزائر تخسر برحيل الأديب والإعلامي والمفكّر الجزائري الطاهر بن عيشة (أحد أهمّ الفاعلين في المشهد الثقافي في فكره ورؤيته ونقده البناء). وذكّر السيّد ميهوبي في برقية تعزية بإسهامات الرجل منذ الحركة الوطنية وإلى الثورة التحريرية والاستقلال حيث كان (ملما بالتاريخ الثقافي للجزائر وباحثا في التراث وناقدا للممارسة السياسية). وقدم من جهته وزير الاتّصال حميد فرين تعازيه لعائلة الفقيد. واعتبر المجاهد والوزيرالأسبق لمين بشيشي أن الفقيد (كان مثقّفا بأتمّ معنى الكلمة) منوّها بأعماله الكثيرة التي بحثت في التاريخ الإسلامي وعبّرت عن أحداثه التاريخية المهمة خصوصا ما تعلّق بتاريخ آسيا الوسطى والبلدان الإفريقية. وشدّد من جهته محمد تين مدير جمعية (الجاحظية) وصديق الرّاحل على أن الفقيد (كان مثقّفا متميّزا منذ الخمسينيات لمّا كان يسيّر فرقة مسرحية تدرّب فيها مصطفى كاتب والفنّانة سلوى وآخرون كما كان مجاهدا ومثقّفا ومفكّرا يصدح بالحقّ والأفكار التي كانت محلّ جدل واسع بين المثقّفين). ولد الطاهربن عيشة في مدينة (فمار) التابعة لولاية وادي سوف عام 1925 وبعد التعليم الابتدائي انتقل عام 1942 إلى جامع (الزيتونة) بتونس ليتعلّم علوم الدين وعاد الى الجزائرالعاصمة بداية عام 1949 انتهج الأسلوب الاشتراكي في كل مسيرته الثقافية ودافع عنه في كل المناسبات حيث قال عنه (إن الاشتراكية جميلة ومعدنها طيّب إنها تعني في النهاية الحق المتساوي من الشمس على البشرية جمعاء ثم إن الاشتراكية مذهب كل العظماء من الكتاب والشعراء قد يستحيل أن تكون لبيراليا وتفكّر في قوت الفقراء). ومن المقرّر أن يشيّع جثمان الفقيد في مسقط رأسه بمدينة (فمار) بوادي سوف اليوم الاثنين.