أعلنت عن اتّفاقية بين وزارة التربية والأمن الوطني *** أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس الاثنين بولاية سيدي بلعباس عن التحضير لاتّفاقية ستبرم قريبا بين دائرتها الوزارية والمديرية العامّة للأمن الوطني لضمان الأمن في محيط المؤسسات التربوية. أوضحت السيّدة بن غبريط في لقاء صحفي على هامش زيارة تفقّدية إلى الولاية أن (مجموعة عمل مشتركة بين وزارة التربية الوطنية والمديرية العامة للأمن الوطني تمّ تنصيبها منذ فترة عقدت عدّة اجتماعات لدراسة موضوع العنف في المحيط المدرسي وكيفية معالجته وتحضّر حاليا لاتّفاقية في هذا الإطار سيتم إمضاؤها قريبا). ورفضت الوزيرة الحديث عن (انتشار وتوسع لظاهرة اختطاف الأطفال) مؤكّدة أن (الجديد في الظاهرة هو انتشارها إعلاميا بفضل التطوّر الذي مس مجال الإعلام والاتّصال في السنوات الأخيرة مما سمح بإطلاع الرأي العام على مختلف حوادث الاختطاف التي وقعت بالجزائر مؤخّرا). كما تطرّقت نورية بن غبريط إلى موضوع انتشار الدروس الخصوصية بمقابل ووصولها إلى الطور الابتدائي بعد أن كانت تخص أقسام الامتحانات فقط معتبرة لجوء بعض الأساتذة والمعلمين لمنح دروس خصوصية للتلاميذ في المرحلة الابتدائية (أمرا غير أخلاقي وغير مقبول). وأضافت الوزيرة أن (الميثاق الذي تم إمضاؤه مؤخرا بين الوزارة وممثلي النقابات وجمعيات أولياء التلاميذ يعتبر محاولة أستاذ أو معلم التأثير على تلميذ لديه في القسم لأخذ دروس خصوصية لديه بمقابل عملا غير أخلاقي). كما أعلنت ذات المسؤولة أنه سيشرع ابتداء من السنة الدراسية المقبلة في تطبيق برنامج دراسي جديد للسنتين الأولى والثانية ابتدائي والأولى متوسط ضمن برنامج الوزارة لإعادة النظر في البرنامج التربوي بناء على اقتراحات لجنة إصلاح التربية والمجلس الوطني للبرامج التابع للوزارة. وأبدت السيدة بن غبريط ارتياحها لظروف التمدرس خلال الثلاثي الأول من السنة الدراسية الجارية الذي جرى -حسبها- في (ظروف عادية بفضل تجند الجميع لإنجاح السنة الدراسية وبفضل المجهودات الكبيرة التي قامت بها الدولة لحل مشاكل عمال القطاع). وأشارت إلى أنه (سيتم بداية من سنة 2017 تعميم الأقسام التحضيرية على جميع المؤسسات التربوية ولصالح جميع التلاميذ بالنظر إلى النتائج التي تم التوصل إليها في تقييم أداء تلاميذ السنة الأولى التي بينت تفاعل الذين مروا على الأقسام التحضيرية أفضل مع البرنامج الدراسي). وقد أشرفت السيّدة بن غبريط خلال زيارتها إلى ولاية سيدي بلعباس على تدشين مجموعة من الهياكل التربوية من بينها ثانوية بمدينة سفيزف تحمل اسم الشهيد بن تخيسي عبد اللّه ومؤسسة لنفس الطور ببلدية العمارنة وكذا مجمع مدرسي ومتوسطة بمدينة سيدي بلعباس كما زارت مرافق أخرى بعاصمة الولاية منها مدرستين ابتدائيتين ومشروع إنجاز ثانوية بحي (سيدي الجيلالي) ومقر يتم تهيئته لاستقبال مصلحة طب العمل لمديرية التربية ودار المعلم التابعة للجنة الخدمات الاجتماعية لعمال القطاع ومقر مديرية التربية.