كشف أمس المخرج والسيناريست بلفاضل سيدي محمد عن انطلاق تصوير المشاهد الأولى للفيلم الطويل (أحمد الوهراني) مطلع هذا الأسبوع في عاصمة الغرب الجزائريوهران. يتمّ تصوير هذا العمل السينمائي الذي تنتجه الجمعية الثقافية (الأمل) ضمن أول تجربة لها في فئة الأفلام الطويلة بمدينة وهران وفي بعض مواقعها التاريخية على غرار سوق (المدينة الجديدة) الشعبي وكذا في مدينة تلمسان. يتناول موضوع الفيلم الذي يدوم 80 دقيقة قصّة حبّ بين الشابّ أحمد الذي يقطن في ولاية وهران وفرنسية تدعى ماري من عائلة فرنسية كانت تقيم في الجزائر خلال الحِقبة الاستعمارية حيث عادت في محاولة منها (لاسترجاع ملكها) حسب مزاعمها غير أنها تحيد عن ذلك بعد أن تكتشف عن طريق شريط الذكريات الفضائع والجرائم التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في حقّ الشعب الجزائري. وبعد الجولة السياحية بين ربوع مدينة وهران التي قامت بها ماري وزيارتها لبعض العائلات الوهرانية رفقة أحمد الوهراني تكتشف جمال هذه المدينة وضيافة سكّانها ممّا جعلها تنسى الغرض الذي غادرت فرنسا من أجله. ويحاول المخرج من خلال هذا العمل الذي يسلّط الضوء على جمال بعض المناطق السياحية وعادات وتقاليد المجتمع إبراز صورة جميلة عن مدينة وهران والقيم الرفيعة التي يتحلّى بها سكّانها وسيكون هذا الفيلم الذي يجسّد أدواره كوكبة من الممثّلين منهم قويسم يوسف في دور (أحمد) وليندة كنان (ماري) وبودهري سمير وسايح فرح جاهزا في أواخر شهر أفريل القادم. من جهة أخرى تأمل الجمعية الثقافية (الآمال) التي تنشط خصوصا في الفنّ الرابع المشاركة بفيلم (أحمد الوهراني) في منافسات الطبعة القادمة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي بعدما حاز فيلمها القصير (المدمنة) على جائزة لجنة التحكيم في المهرجان الوطني للفيلم القصير (2015) بولاية سيدي بلعباس.