رئيس مهرجانالإسماعيلية السينمائي علي أبو شادي انطلقت الأحد الأول فعاليات مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة في دورته الثالثة عشر، بعرض فيلم "ينابيع شمس" للمخرج جون تيني بقصر الثقافة بالإسماعيلية، وذلك تكريما لروح عميد المصورين المصريين حسن التلمساني، وذلك بمناسبة مرور أربعين عاما على تصويره، حيث أبرز الفيلم منابع النيلين الأبيض والأزرق، خاصة وأن المناسبة جاءت تزامنا وما يحدث هذه الأيام حول اتفاقية دول حوض النيل. * وتسلم درع التكريم في ليلة الوفاء، الممثل ومدير التصوير طارق التلمساني نجل عميد التصوير السينمائي المصري، الذي أشاد بدور مهرجان الاسماعيلية في ترقية الأفلام التسجيلية والسينما المصرية. وفي كلمته الافتتاحية، قال رئيس المهرجان علي أبو شادي إن "المهرجان يستعيد من تراث السينما أفلاما متميزة تتعلق بمصر لإعادة عرضها بعد مرور فترة طويلة، وفيلم الافتتاح تم تصويره وعرضه في عام 1969 ويصور الحياة حول نهر النيل الذي يشكل محور الحياة في مصر"، قبل أن يضيف "إنه تمت مخالفة الأعراف الخاصة بالمهرجان وتم تكريم فنان راحل لأول مرة في تاريخ المهرجان". * كما كشف علي أبو شادي في تصريح ل "الشروق" على هامش الافتتاح، أن إدارة المهرجان قررت تنظيم عروض للأفلام بالمقاهي والمدارس والأندية، فيما ستقدم العروض الأساسية بقصر الثقافة بمدينة الإسماعيلية، أما العروض الخارجية فتقام في أربعة من المقاهي وثلاث مدارس وناديين اجتماعيين والمركز الثقافي الفرنسي والمدارس الفرنسية إضافة إلى عروض بأربع مدن، كما سيتم إقامة ورشة لصناعة الأفلام التسجيلية للشباب على هامش المهرجان تحت عنوان "الموسيقى في المكان" بالتعاون مع مؤسسة "سمات" العالمية حيث تنتج الورشة أفلام تسجيلية تعبر عن رؤى صانعيها لتصبح ملتقى للشباب المبدع، كما أشاد أبو شادي بمجهود محافظ الاسماعيلية اللواء عبد الجليل الفخراني في دعمه لهذا العرس السينمائي السنوي، وحرصه على توفير جميع الامكانات اللازمة لإنجاحه. * للإشارة، يرأس لجنة تحكيم المهرجان المخرج الكوري سانجي ياب لي وتضم في عضويتها كلا من المخرج الهولندي ماركو شورمان والمخرجة الإسبانية راكيل أجوفرين والناقد المصري أحمد يوسف والسيناريست البحريني فريد رمضان. * ويتنافس في المسابقات الخمس التي ينظمها المهرجان 97 فيلما، ويشارك في فئة الأفلام التسجيلية الطويلة ستة أفلام، وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة 18 فيلما، وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة 23 فيلما، وفي مسابقة أفلام الصور المتحركة 19 فيلما وأخيرا في مسابقة الأفلام التجريبية تسعة أفلام، وكانت لجنة خاصة قامت باختيار الأفلام المتنافسة من بين 1300 فيلم من 41 دولة بينها أفلام من تسع دول عربية، من بينها فيلمان جزائريان وهما: "قوليلي" لصبرينة دراوي و"اسكتو" لخالد بن عيسى. ويمنح المهرجان جوائز مالية في مجالات الفيلم التسجيلي الطويل والفيلم التسجيلي القصير والفيلم الروائي القصير وأفلام التحريك والأفلام التجريبية. * وتمنح ثلاث جمعيات سينمائية مصرية جوائز غير مالية لأفضل الأفلام، كما يمنح (مركز الاتصال الملاءمة من أجل التنمية) جائزة قدرها خمسة آلاف جنيه مصري (نحو 909 دولارات) لفيلم يمس هموم المرأة.