تستغيث بالسلطات لإنقاذها من حياة التشرد عائلة خنفوس تعيش المأساة في الشوارع مليكة حراث لازالت العديد من العائلات تواجه مشكل السكن ومنها حتى من أجبرتها الظروف على المبيت في العراء وتحت الأقواس بالشوارع فأزمة السكن باتت تلقي بظلالها على الكثيرين بحيث تنوعت الأسباب واتحدت الظروف القاسية عبر الشوارع فباتت تلك العائلات تعيش حالة أشبه بحياة القوارض وتستغيث لإنقاذها من حياة التشرد. مليكة حراث هو حال عائلة خنفوس التي تفترش الأرض وتتغطى بالسماء بشارع 04 أحمد زبانة بسيدي امحمد بالعاصمة منذ أسبوع بعد أن تم طردها من مرأب منحته لهم سيدة بنفس الحي منذ أزيد من سنة بحيث كان الزوج محمد يسكن فيه رفقة زوجته ولم يستفد من السكن الاجتماعي ضمن تلك العائلات التي كانت تقيم بالأسطح في 07 شارع فرحات بوسعد (ميسوني) والتي قامت السلطات المعنية بترحيلها خلال كوطة الموسم الفارط والتي تم ترحيلهم على إثرها إلى برج البحري حيث أن زوجة أبيه بعد وفاة هذا الأخير قامت بطرده رفقة شقيقه حيث استفادت من السكن ورفضت إيوائه رفقة زوجته وأغلقت كل الأبواب في وجه السيد محمد حتى والدته لم تستطع وضع حد لتشرده وحتى شقيقه رفض استقباله بعدما استفاد من السكن والآن لم يحظ السيد محمد خنفوس بسقف يأويه رفقة زوجته فلا زوجة الأب رحمته ولا السلطات وضعت حدا لتشرده في الشارع ليجد هذا الشاب رفقة زوجته التي أجهضت مؤخرا بسبب المعاناة والتشرد الذي يواجهونه كما وجدت نفسها تواجه واقعا مرا يتحتم عليها أن تفترش الأرض وتحتمي بالسماء وهاجس الخوف من الاعتداءات وأشياء أخرى لا يحمد عقباها وقد أوصلت الوضعية التي تعيشها العائلة إلى تعرضها إلى عدة أزمات نفسية كادت أن تودي بحياتهم على إثر محاولات للانتحار بعد أن ضاقوا من مرارة تلك الحياة عبر الشوارع.. وبعد أن قضت أكثر من سنة في مرآب وبعد سلسلة من الشكاوي وطلب المساعدة من كل الأطراف المسؤولة بما فيهم الوالي المنتدب لبلدية سيدي امحمد ورئيس المجلس الشعبي البلدي من أجل إنصافها من خطر التشرد والعمل على إيجاد حل لها إلا أن جميع الأبواب صدت أمامها وكانت الوعود والانتظار الرد المتكرر لمطالبها في كل مرة وبعد إقصائهم من عملية الترحيل في كل مرة طالبت السلطات المختصة العائلة بطعن للتحقيق غي الموضوع وبعدها سيتم الرد إلا أن الأشهر تتوالى ولاجديد يذكر لحد الساعة وللأسف هذا المواطن حرم من أدنى حقوقه ويعاني الأمرين فهو لا يملك أي سكن يؤويه فالراتب الذي يتقاضاه لا يسد حتى حاجياته اليومية على حد تعبيره من أجل الكراء أو الشراء. ولدى تنقلنا إلى المكان الذي تتواجد فيه حاليا تلك العائلة تفاجأنا بالحالة الكارثية التي تتواجد عليها في ذلك المكان الذي تنتشر فيه مختلف القمامات والأوساخ. وقد أكد السيد خنفوس أنه لم يستفد من السكن أثناء الترحيل مما أجبرهم على مواجهة التشرد وبعد أن سدت جميع الأبواب أمامهم اضطرت هذه العائلة إلى البقاء في الشارع ولكن ما زاد من تأزم الوضع هو قساوة البرد والرطوبة التي أتلفت كل الأثاث كما أصيب هذا الأخير وزوجته بالزكام الحاد نتيجة البرد الشديد في الليل وأمراض مزمنة بالرغم من الفترة القصيرة التي عاشوا فيها ليال في العراء. ووسط هذه المعاناة المتواصلة لتلك العائلة تناشد هذه الأخيرة السلطات المعنية وعلى رأسها والي العاصمة زوخ التدخل العاجل من أجل إنصافها وإنهاء تشردها وستر هؤلاء من عراء الشارع وإيقاف مأساتهم.