انخفاض محسوس في درجات الحرارة *** شهدت الساعات الأخيرة تساقط كميات متفاوتة من الثلوج على العديد من ولايات القطر الوطني لاسيما المرتفعة منها على سطح البحر بالتوازي مع انخفاض محسوس في درجات الحرارة وتساقط كميات من الأمطار. واكتست مدينة سطيف صباح السبت رداء أبيضا جميلا بعد أن بدأ سكان عاصمة الهضاب العليا ييأسون من رؤيته خلال فصل الشتاء الحالي. وغطت عديد السنتيمترات من الثلج (من 4 إلى 7 حسب المناطق) أسقف المنازل والأشجار والشوارع والمركبات المركونة وذلك وسط فرحة عارمة للأطفال الصغار الذين ارتدوا القبعات والقفازات ولعبوا كما هي العادة بكرات الثلج. وإذا كان الأطفال الصغار مسرورين بممارسة لعبتهم الشتوية المفضلة فإن فلاحي منطقة الحبوب بالسهول السطايفية العليا ارتاحوا أخيرا مثلما يوضحه خثير بلة فلاح من منطقة بازر سكرة (العلمة) الذي أردف بأنه من شأن هذه الثلوج إبعاد شبح الجفاف. وقد تحرك القليل من المركبات فقط بالمدينة خلال الساعات الأولى من الصباح حتى وإن لم تتوقف حركة سير المركبات. وتم تسخير كاسحات الثلوج التابعة لقطاع الأشغال العمومية لولايتي سطيف وبرج بوعريريج هذه الأخيرة التي كان الوضع بها مشابها إلى حد ما. كما تساقطت كميات معتبرة من الثلوج ليلة الجمعة إلى السبت على أعالي منطقة جيجل. وتغطت مناطق تاكسنة وسلمة والشحنة الواقعة في المرتفعات برداء أبيض سميك وسط أجواء من البرد القارس مما أضفى فرحة كبيرة على قلوب الفلاحين والزوار الذين اكتشفوا منظرا طبيعيا خلابا. للتذكير تشير توقعات مصالح الأرصاد الجوية استمرار الأجواء الباردة مع تساقط الثلوج على المناطق التي يصل علوها 700 متر. وذكرت السلطات المحلية بأنه تم اتخاذ جميع التدابير اللازمة للتدخل في حال أن تسبّب الثلوج في غلق الطرق. وفي السياق ذاته صنعت الثلوج ديكورا أبيضا بمدينة باتنة وضواحيها أمس السبت مما أسعد الأطفال والفلاحين على حد سواء. وبأعالي الولاية وخصوصا بجهة تلمات وتافرنت غير بعيد عن مروانة حيث بلغ سمك الثلوج حسب المناطق أكثر من 15 سم أتاحت أشجار الأرز بجبل الشلعلع والتضاريس الجبلية لنافلة التي غطتها الثلوج مشهدا رائعا أثار إقبال العائلات. وحتى إن تسبب تساقط الثلوج في بعض العراقيل لسائقي المركبات فإنه أثار ارتياح الفلاحين ومربي الماشية وجعل شبح الجفاف يتبدد بعد الشح الكبير للأمطار. الأمطار تُعيد الأمل للفلاحين على غرار العديد من مناطق القطر الوطني شهدت ولاية المدية خلال الساعات الأخيرة تساقط أمطار غزيرة أعادت الأمل في قلوب فلاحي المنطقة بعد موسم تميز بشحّ الأمطار وانعكاسه على المحاصيل الزراعية سيما منها الحبوب التي لم تشهد انطلاقة حقيقية هذا الموسم حسب ما ذكره مهنيين من الفرع. وبالرغم من أن منسوب هذه الأمطار يعد ضعيفا بالنظر لمتوسط التساقط المسجل خلال هذه الفترة حيث تراوحت بين 300 و500 ملم غير أن الفلاحين استبشروا بها كثيرا. وقد أدخلت هذه الأمطار الفرحة في قلوب العديد من منتجي الحبوب بالجهة الجنوبية الشرقية من الولاية على غرار فلاحي بلديات عين بوصيف وثلاثة دواور وأولاد معارف وكذا جيرانهم من بلديات شلالة العذاورة وسواقي وجواب حيث ستمكنهم من عملية بذر المحاصيل التي تأخرت هذا الموسم لعدة أسابيع لنقص الأمطار. كما أثارت هذه الأمطار المصحوبة بثلوج الفرحة في نفوس فلاحي بلديات وسط المدية كالمدية والعمارية وأولاد براهم وبني سليمان وسيدي نعمان.