اكتست يوم الأحد مدينة باتنة و ضواحيها رداء أبيضا مرة أخرى وهو ما صنع أجواء من الفرحة في صفوف الأطفال الذين يبتهجون لصنع "رجل الثلج" و اللعب بكرات الثلج و الاستحسان بين الفلاحين الذين يعتبرونها بشرى بسنة خصبة. وقد بدأت الثلوج تتساقط على باتنة في بداية الفترة المسائية من يوم السبت وازدادت حدتها بحلول الظلام حيث انخفض زئبق الحرارة إلى 4 تحت الصفر. وفي صباح يوم الأحد بدت الفرحة جلية على وجوه الأطفال وهم في طريقهم إلى المدرسة مرتدين ملابس دافئة و قبعات على الرأس و قفازات في اليدين بعد أن شاهدوا مدينتهم و قد أضحت بيضاء. وبأعالي الولاية و تحديدا بضواحي تالمات وتافرنت غير بعيد عن مروانة حيث بلغ سمك الثلوج أكثر من 25 سنتيمترا اكتست أشجار الأرز بجبل الشلعلع و التضاريس الجبلية لنفلة البياض صانعة مشهدا جد ساحر مما جعل العائلات تتوافد على المكان مرفقة بأطفالها وكذا بآلات التصوير. وحتى وإن تسبب تساقط الثلوج في إزعاج بعض سائقي المركبات لاسيما بالمناطق الجبلية إلا أنه يثير ارتياح و استحسان الفلاحين و المربين وذلك بالنظر إلى أثره الإيجابي على جميع المحاصيل الخريفية من بينها الحبوب و الخضر إضافة إلى مراعي ولاية باتنة التي شهدت شحا في الأمطار و هو العامل الذي كان له تأثير في تأخير بعض عمليات البذر. وبالرغم من ذلك فقد تم إنقاذ الموسم الفلاحي بالولاية حسب ما أعرب عنه الأمين الولائي للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين سعيد بهاز الذي يرى بأن شبح الجفاف " تبدد كليا".