يبدو أن أحداث كولونيا الأخيرة في ألمانيا أثارت مخاوف أمنية خاصّة وأن الشرطة قد نسبت العديد من أعمال السرقات والتحرّش في تلك الليلة إلى مغاربيين ما دفع السلطات الألمانية إلى التحرّك سريعا لتكثيف الضغوطات على دول من بينها الجزائر. وفي سياق متّصل يقول نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد زيغمار غابرييل مخاطبا دول المغرب العربي: (من غير المقبول أخذ المساعدات التنموية (منا) وفي الوقت نفسه رفض مواطنيها الذين لا يحصلون على حقّ اللّجوء عندنا) ويضيف غابرييل في حديث مع القناة الأولى أن ألمانيا مستعدّة لتقديم الدعم الاقتصادي لدول شمال إفريقيا لكن فقط عندما تكون تلك الدول منصفة وتسمح بعودة مواطنيها الذين ترفض طلبات لجوئهم). من جهته طالب وزير العدل الألماني هياكو ماس بضرورة القيام بمفاوضات أكثر صرامة مع الدول المغاربية لتسريع عملية ترحيل مواطني لها يرتكبون جرائم في ألمانيا أو الذين يتم رفض طلبات لجوئهم. وفي حوار مع صحيفة (راينشه بوست) الألمانية قال الوزير ماس: (يتعيّن علينا زيادة الضغط على هذه الدول حتى تلتزم باتفاقية إعادة مواطنيها [المرفوضين]). وكان الوزير الأوّل عبد المالك سلاّل قد قال خلال زيارته لبرلين قبل أيّام قليلة إنه قبل إبعاد أيّ شخص إلى الجزائر (يجب بالطبع التأكّد من أنه جزائري).