منها حمّام ونقود ومصابيح زيتية اكتشاف آثار رومانية في قرية فرضوة بميلة تمّ مؤخّرا اكتشاف أثار تعود إلى العهد الرّوماني بقرية فرضوة التابعة إقليميا لبلدية سيدي مروان بولاية ميلة كما علم لدى مديرية الثقافة. أكّد السيّد لزغد شيابة مدير الثقافة بالنيابة لوكالة الأنباء الجزائرية أن حفريات تجري منذ مطلع السنة الجارية في الموقع الأثري لقرية فرضوة على بعد بضعة كيلومترات عن عاصمة الولاية ميلة مكّنت من اكتشاف العديد من الآثار والأدوات القديمة وفي مقدّمتها حمّام روماني في وضعية حفظ جيّدة إلى جانب قطع نقدية تعود إلى فترة 244 إلى 249 ميلادية فضلا عن أدوات كان يستعملها الإنسان القديم مثل سكّين حديدي ومصابيح زيتية وأدوات فخارية وكذا مطحنة حجرية. وتقوم بأعمال الحفريات الجارية التي ستتواصل إلى غاية شهر أفريل القادم -حسب مسؤول القطاع- فرقة من المختصّين في علم الآثار التابعين لكلّ من المركز الوطني للبحث في علم الآثار ومديرية الثقافة والديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية. وكان الموقع المذكور محلّ أعمال مشروع بناء 600 سكن سنة حينما تمّ العثور به على الآثار الأولى الأمر الذي حتّم التوقيف الفوري للأشغال وفقا للقوانين السارية المفعول في هذا المجال. وأمام تعطيل المشروع لفترة طويلة بادر والي الولاية مؤخّرا إلى بذل مساعي حثيثة اتجاه مصالح وزارة الثقافة من أجل القيام بحفريات في عين المكان وتحديد القيمة التاريخية للموقع قبل دراسة إمكانية استئناف أشغال المشروع السكني وفقا للسيّد شيابة. ويعزّز هذا الموقع الأثري الجديد رصيد ولاية ميلة من المواقع الأثرية الثمينة التي تعود إلى مختلف الحقب التاريخية وفي مقدّمتها ميلة القديمة والمدينة الأثرية لبوتخماتن بمنطقة المشيرة (جنوب ميلة) والبعالة وعين فوة والحمّامات الرومانية بوادي العثمانية وكذا فسيفساء سيدي زروق وغيرها. وما زالت هذه المعالم الأثرية الكثيرة تنتظر جهودا حقيقية لحمايتها وتثمينها حفاظا عليها من الاندثار والضياع كما يري متابعون.