سيحظى الموقع الأثري لفسيفساء سيدي زروق ببلدية الرواشد بولاية ميلة قريبا بالموافقة على تصنيفه ضمن حظيرة الممتلكات الثقافية الوطنية من طرف اللجنة الوطنية المكلفة بالملف حسب ما علم يوم الأحد الماضي من مديرية الثقافة. وأوضح مدير الثقافة بالنيابة السيد لزغد شيابة أن اللجنة الولائية للتصنيف كانت قد وافقت على هذا التصنيف خلال 2012 لفائدة موقع سيدي زروق إلى جانب موقعين آخرين هما البعالة بوادي الثمانية وعين البلد بميلة القديمة. وتعد هذه الموافقة الأولية مرحلة أولى ضرورية تلاها تقديم عرض هذه الملفات أمام اللجنة الوطنية المكلفة بالتصنيف. ومن جهة أخرى ذكر مسؤول مواقع ميلة الأثرية السيد عمار نوارة أن إجراءات جديدة اتخذت مطلع أفريل الجاري على مستوى وزارة الثقافة للشروع في القيام بحفريات أثرية بالموقع الأثري لسيدي زروق الواقع على بعد 35 كلم إلى الشمال الغربي لعاصمة الولاية ميلة وكذا القيام بأشغال جرد وحفظ لهذا المعلم. و قد اتخذت أيضا إجراءات أخرى حسب نفس المسؤول لحماية هذا الموقع الهام الذي يعود للعهد الروماني. وكان هذا الموقع مؤخرا محل زيارة لوالي الولاية السيد عبد الرحمان كديد الذي أمر بعين المكان بحماية و حفظ هذا المعلم من أي تجاوز أو تعد. وقد اكتشفت ثلاث لوحات فسيفسائية سنة 2008 بمشتة سيدي زروق الكائنة ببلدية الرواشد وأكدت بعدها مهام لاحقة للاستكشاف و الرصد أرسلت من طرف المتحف الوطني للآثار و المركز الوطني وللبحث الأثري على القيمة الأثرية الكبيرة لهذا الموقع الذي تعرض لأضرار كثيرة من المحيط السكني المباشر. ويمثل هذا المعلم قيمة جمالية كبيرة بوصفه أحد أهم الاكتشافات الأثرية خلال السنوات الأخيرة بالجزائر و هو يضم عددا معتبرا من المعالم أهمها اللوحات الفسيفسائية التي تتربع على 140 متر مربع كما تمثل مختلف الأنماط و التقنيات التي تشير لأنواع حيوانية وهندسية و نباتية وكذا طبيعية مثل قوس قزح وغيرها. كما صادقت اللجنة الولائية الملكفة بتصنيف الممتلكات الثقافية خلال شهر مارس الماضي على تصنيف مواقع أثرية أخرى تخص قرية بوتخماتن الأثرية بالمشيرة وموقع عين الكرمة بأولاد خلوف (جنوب ميلة) إلى جانب حمامات بني قشة و السور البيزنطي بميلة القديمة.