أعلنت مديرية الثقافة أول أمس، أن الموقع الأثري لفسيفساء سيدي زروق ببلدية الرواشد بولاية ميلة سيحظى قريبا بالموافقة على تصنيفه ضمن حظيرة الممتلكات الثقافية الوطنية ، وذلك من طرف اللجنة الوطنية المكلفة بالملف. وأوضح مدير الثقافة بالنيابة السيد لزغد شيابة، أن اللجنة الولائية للتصنيف قد وافقت في وقت سابق على هذا التصنيف خلال سنة 2012، وهذا إلى جانب موقعين آخرين هما البعالة بوادي الثمانية وعين البلد بميلة القديمة. وتعد هذه الموافقة الأولية ضرورية كمرحلة أولى تليها بعد ذلك تقديم وعرض هذه الملفات أمام اللجنة الوطنية المكلفة بالتصنيف. وقد ذكر مسؤول المواقع الأثرية لولاية ميلة، السيد عمار نوارة، أنه تم اتخاد العديد من الاجراءات الجديدة مطلع الشهر الجاري، وذلك على مستوى وزارة الثقافة من أجل الشروع في القيام بحفريات أثرية تخص موقع سيدي زروق الواقع على بعد 35 كلم من عاصمة الولاية ميلة. مضيفا في الوقت ذاته أنه شرع القيام بأشغال جرد وحفظ لهذا المعلم، و قد اتخذت أيضا إجراءات أخرى لحماية هذا الموقع الهام الذي يعود للعهد الروماني. كما حظي الموقع مؤخرا بزيارة لوالي الولاية، السيد عبد الرحمان كديد، الذي أمر أثناء زيارته للمكان بحماية و حفظ هذا المعلم من أي تجاوز أو تعد. وأكلت بعدها مهام لاحقة للاستكشاف و الرصد أرسلت من طرف المتحف الوطني للآثار و المركز الوطني وللبحث الأثري على القيمة الأثرية الكبيرة لهذا الموقع الذي تعرض لأضرار كثيرة من المحيط السكني المباشر. كما صادقت اللجنة الولائية المكلفة بتصنيف الممتلكات الثقافية خلال شهر مارس الماضي، على تصنيف مواقع أثرية أخرى تخص قرية بوتخماتن الأثرية بالمشيرة، وموقع عين الكرمة بأولاد خلوف (جنوب ميلة) إلى جانب حمامات بني قشة و السور البيزنطي للتذكير فان هذا المعلم يمثل قيمة جمالية كبيرة بوصفه أحد أهم الاكتشافات الأثرية خلال السنوات الأخيرة بالجزائر، و هو يضم عددا معتبرا من المعالم أهمها اللوحات الفسيفسائية التي تتربع على 140 متر مربع، كما تمثل مختلف الأنماط و التقنيات التي تشير لأنواع حيوانية وهندسية و نباتية، وحتى الطبيعية.