ضحايا الجوع يتضاعفون بمضايا 18 منطقة محاصرة بسوريا يتهددها الموت أكد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أن 18 منطقة سورية لا يمكن الوصول إليها وتوسل البرنامج مجلس الأمن الدولي لمضاعفة جهوده من أجل إيصال المساعدات لهذه المناطق فيما سجلت مدينة المعضمية بريف دمشق تاسع حالة وفاة منذ نحو أسبوعين. وقالت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بيتينا لوشر إنه (من بين المناطق ال18 مناطق محاصرة من ثلاث سنوات ولم يحصل سكانها على الغذاء والدواء منذ عدة أشهر). وأشارت لوشر إلى أن الموقف في المناطق المحاصرة مروع وهناك حالات سوء تغذية وأشخاص يموتون جوعا وأضافت أن الأطراف المتقاتلة تعرقل وصول المساعدات الغذائية للمناطق المحاصرة. وأوضحت أن جميع الأطراف لم تتعاون أو تتجاوب مع طلبات المنظمة المتكررة لإدخال المساعدات وتحدثت عن أنه حتى بعد موافقة هذه الأطراف كانوا يعانون للدخول ولفتت إلى حالة مدينة مضايا التي استغرقت ساعات لإيصال المساعدات إليها. في السياق قالت مديرة البرنامج إرثرين كازين إنها تتوسل أعضاء مجلس الأمن الدولي لكي يضاعفوا جهودهم من أجل مساعدة المنظمات الإنسانية للوصول إلى المدنيين في البلدات والمدن المحاصرة من قبل النظام وتنظيم الدولة والمعارضة المسلحة. وأضافت -في جلسة مجلس الأمن الدولي أمس حول سوريا- (نتلقى تقارير مثيرة للقلق حول نقص الغذاء والمياه والموت بسبب سوء التغذية الحاد) مشيرة إلى أن (الأمن الغذائي لا يتطلب فقط الطعام ولكن أيضا الحصول على المياه والصرف الصحي والعلاج الطبي اللازم). وحذرت مديرة برنامج الأغذية العالمي من مغبة أن يواجه السوريون المحاصرون داخل بلدهم (ذات المصير الذي يلاقيه سكان مضايا). وزادت أن (هناك 18 منطقة محاصرة ونحو نصف مليون شخص معزولون تماما من الحصول على المواد الغذائية وغيرها من المساعدات الإنسانية اللازمة إنها مسألة وقت قبل أن تضرب الصور الوحشية التي شهدناها في الأسابيع القليلة الماضية شاشاتنا مرة أخرى (في إشارة إلى مشاهد الموت جوعاً التي شهدتها بلدة مضايا في ديسمبر الماضي). وأضافت كازين أن حوالي 44 ألفا محاصرون في المعضمية بريف دمشق الغربي ونحو 200 ألف في دير الزور شرق سوريا . من جهتها كشفت منظمة أطباء بلا حدود في بيان أمس السبت أن 16 شخصا آخرين توفوا بسبب الجوع في بلدة مضايا المحاصرة من قبل القوات الموالية للنظام في سوريا منذ أن دخلتها قوافل المساعدات الإنسانية في منتصف جانفي. من جهة أخرى قالت المنظمة إنها تقدر ب320 عدد حالات سوء التغذية في البلدة بينهم (33 يعانون من سوء تغذية حادة مما يضعهم تحت خطر الموت).