أعلن كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج السيد حليم بن عطا الله أمس الأحد بالجزائر العاصمة أنه قد تقرر نقل جثامين الرعايا الجزائريين المقيمين في الخارج في حالة وفاتهم إلى أرض الوطن وذلك بالسماح للشركة الجزائرية للتأمين بفتح حسابات بالعملة الصعبة في مختلف البلدان تمولها الجالية الجزائرية لهذا الغرض· وعبر السيد بن عطا الله في ندوة صحفية عن إرتياحه لهذا القرار الذي سيسمح لكل جزائري مقيم بالخارج -إبتداء من تطبيقه- بدفع اشتراكاته في البلد الذي يقطن فيه دون إعطاء المزيد من المعلومات في هذا الصدد· إن هذا القرار يأتي - يضيف كاتب الدولة- بعد الإجتماع الوزاري المصغر المنعقد الأسبوع الفارط والمخصص للجالية الوطنية المقيمة بالخارج أين إتخذت فيه الحكومة إجراءات تمس الجانب الإقتصادي والإجتماعي والثقافي والحركة الجمعوية وكذا النخبة للجالية الوطنية· وقد خلص هذا اللقاء بوضع إستراتيجية حكومية شاملة للتكفل بالجالية الوطنية التي تعد نقطة الإنطلاق في المشاورات سواء بين أجهزة الدولة أو بين الدولة مع المجتمع الجزائري المقيم بالخارج وبالداخل· وفي هذا الشأن أوضح السيد بن عطا الله أن الوزيرالأول حثّ على سنّ إستراتيجية حكومية أو سياسة دولة على المدى الطويل تتكفل بالجالية الوطنية، مشيرا إلى أن نقطة إنطلاقها هو أخذ آراء الجالية نفسها وممثلي الجمعيات والمسؤولين وذلك عبر برمجة حصص تلفزيونية عبر القنوات الجزائرية الثلاث والأنترنت· وأشار ذات المتحدث أن مضمون المشاورات التي إتخذت في المجلس الوزاري المصغر تخص من جهة سياسة الحكومة المستقبلية وآراء الجالية الوطنية خاصة فيما يخص المجلس الإستشاري الذي ستكون نقطة إنطلاقه والإعلان عن تأسيسه القاعدة الشرعية له وذلك لضمان الإستمرارية في العمل، مضيفا أنه تم كذلك إعتماد مبدأ إستكمال الزيارات الميدانية واللقاءات في الخارج حيث أعلن عن زيارته قريبا إلى كل من إسبانيا وإيطاليا وألمانيا وإنجلترا· وفي إنتظار صدور الخطة الحكومية الشاملة الخاصة بالجالية الجزائرية بالخارج، قدم السيد بن عطا الله جملة من الإجراءات المتخذة لصالح هذه الأخيرة ومن بينها اعتماد مشروع تدريس اللغتين العربية والأمازيغية في أطوار التعليم الثلاث لصالح أبناء الجالية المقيمة بالخارج عبر الأنترنيت يدخل حيّز التنفيذ ابتداء من الشهر القادم·