وصل إلى 1000 دينار للتر الواحد المضاربة في الأسعار تحرم المواطنين من زيت الزيتون استغرب الكثير من المواطنين في هذه السنة من الارتفاع الجنوني الذي شهدته أسعار زيت الزيتون ونحن في موسمه إذ بعد جني الزيتون تسارع المنتجون إلى المعاصر من أجل عصره وتحويله إلى زيت زيتون أصيل تتعدد فوائده ومنافعه إلا أنه يبدو في هذه السنة أن الغلاء سيحرم الكثير من المواطنين من (عولة) زيت الزيتون كما جرت عليه العادة لاسيما وأن المادة تعرف استهلاكا واسعا من طرف الجزائريين ناهيك عن استعماله في الكثير من الاستطبابات. نسيمة خباجة ارتفع سعر زيت الزيتون في هذه السنة ارتفاعا جنونيا لم يتقبله المواطنون خاصة وأن السعر لا يخدم قدرتهم الشرائية بعد أن وصل إلى 1000 دينار للتر الواحد بسبب المضاربة والتنافس في الأسعار من طرف المنتجين وراح أغلب المواطنين يسعون إلى البحث عن أسعار تلائمهم خاصة وأن بعض منتجيه عرضوه بسعر أقل انخفض إلى 800 و850 دينار ولو كان حتى السعر الأخير لا يخدم جيوب المواطنين!. المضاربة الحاصلة في أسعار زيت الزيتون خلّفت استياء كبيرا لدى المواطنين خاصة وأن السعر في السنة الماضية لم يرتفع عن 700 دينار أما في هذه السنة ففاق كل المستويات بوصول بعض الأنواع إلى 1000 دينار في السوق والأسباب يرجعها بعض المنتجين إلى الحرارة ونقص تساقط الأمطار مما أدى إلى نقص الغلة في هذه السنة الأمر الذي انقلب سلبا على ارتفاع الأسعار كما أن نقص اليد العاملة المؤهلة هو سبب آخر على الرغم من الثرات التي سيحمله ذلك النوع من الزراعة لاسيما في منطقة القبائل ومناطق أخرى تنتج مادة زيت الزيتون على غرار ولاية يومرداس والبويرة وغيرها من مناطق الوطن بحيث يعتمد أغلب المنتجين على اليد العاملة النسوية في جني الزيتون بسبب ابتعاد الكثير من الشباب عن ميدان الفلاحة. هي كلها أسباب ألهبت أسعار زيت الزيتون خلال هذا الموسم والخاسر الأكبر هم المواطنون الذين يتهافتون على زيت الزيتون المعروضة بأقل الأسعار مثلما قالته السيدة فطيمة في العقد السابع بحيث عبرت بالقول إن أسعار زيت الزيتون لا تخدم المواطن البسيط في هذه السنة بعد أن وصلت إلى 850 و 1000 دينار على خلاف ما كانت عليه الأسعار في الموسم الماضي بحيث استقرت في حدود 700 دينار وهو منخفض مقارنة بالسعر الحالي الذي يعرض به الزيت وأضافت أنه لا حيلة بيدهم وسوف يقتنونه لا محالة فهو يدخل في العولة لكل أسرة جزائرية. وقالت إنها حجزت طلبية بخمس لترات من إحدى معارفها بمنطقة البويرة خاصة وأن زيت الزيتون واجب الحضور بكل بيت جزائري بالنظر إلى منافعه الغذائية واستطباباته المتعددة. ...وزيت الزيتون بجيجل يبحث عن علامة تتواصل بجيجل عملية أخذ عينات لزيت الزيتون من 30 معصرة تقليدية وعصرية وشبه أوتوماتيكية من أجل الحصول على علامة لهذا المنتج حسبما علم من مدير غرفة الفلاحة ياسين زدام. وأضاف ذات المسؤول بأنه تم القيام بهذه العملية التي انطلقت منذ شهر عبر مختلف أنواع المعاصر بالمنطقة بطلب من المعهد التقني للأشجار المثمرة والكروم (بجاية) تكملة لتلك العملية التي شملت في 2015 ما مجموعه 11 معصرة بمنطقة جيجل. وستسمح هذه التحاليل الفيزيائية-الكيميائية والحسية بتحديد صفات زيت الزيتون والتمكن من (الحصول) على علامة لهذا المنتج المحلي وذلك على اعتبار أن منطقة جيجل جبلية وتتميز بأشجار زيتون أثبتت ثمارها خصائصها وجودتها حسبما تمت الإشارة إليه. وكانت التحاليل السابقة قد كشفت عن معدلات حموضة تتراوح بين 0 48 و 3 92 بالمائة بالنسبة لأصناف الزيت بهذه الولاية التي تزخر ب18 ألف هكتار من أشجار الزيتون. ويتراوح الإنتاج المتوسط بين 5 و 9 ملايين لتر فيما يقدر مردود القنطار الواحد ب22 لترا من الزيتون المسحوق حسب مديرية المصالح الفلاحية كما أكد السيد زدام بأنه علاوة على ذلك يتمثل الهدف المنشود من خلال هذه التحاليل على وجه الخصوص في تحسين ظروف جني الزيتون ونقله وتحويله من أجل الحصول على نوعية جيدة للمحصول النهائي ((زيت الزيتون)). وفيما يتعلق بعملية الجني ينصح مسؤولو قطاع الفلاحة باستعمال الشبكات بدل النفض (جني الثمار ضربا بالعصا) من أجل تفادي سقوط الزيتون على الأرض مما يزيد من معدل الحموضة ويتسبب في إصابة الثمار أما فيما يخص النقل فسيتم التأشير على جميع الصناديق البلاستيكية حتى ينقل الزيتون في أفضل الظروف بدل أكياس الجوتة (ألياف غليظة تصنع منها الأكياس) التي تزيد من تخمر الزيتون حسبما تم إيضاحه. وتحصي المنطقة 134 معصرة (47 عصرية و 87 تقليدية) وتعداد بأكثر من 1400 مزارع زيتون حسب غرفة الفلاحة. وخلال لقاء أخير عقد بقالمة بحضور خبراء من الاتحاد الأوروبي كان مدير غرفة الفلاحة بجيجل السيد زدام أوضح بأن خصائص زيت الزيتون والفراولة المنتجين بجيجل (ترافع) من أجل الحصول على علامة لهذه المنتجات المحلية بغية تصديرها نحو الأسواق الخارجية.