الجيش الأمريكي يدرّب قوّاتا إفريقية لمواجهة الجماعات المسلّحة واشنطن تحذّر من تمدّد الإرهاب في إفريقيا حذّر الجنرال الأمريكي دونالد بولدوك قائد قيادة العمليات الخاصّة في إفريقيا من أن التنظيمات الإرهابية في القارّة أضحت أكثر نشاطا ووصلت إلى مستوى أعلى من التنسيق فيما بينها خاصّة في ليبيا. يأتي هذا في وقت بدأت فيه قوّات أمريكية تدريب عناصر من جيوش إفريقية لمواجهة الإرهاب فتحت ضربات القاعدة ترزح القارة الإفريقية منذ سنين ليزيد (داعش) الوضع سوءا فيحاول بكلّ جهده الحصول على موطأ قدم هناك. وبين التنظيمين تنشط عشرات الجماعات الأخرى وتتغلغل في المجتمعات المحلّية. تضرب (القاعدة) ومثيلاتها القارّة بيد وباليد الأخرى تلوّح بالتهديد لشمال المتوسّط. أمر يبدو أن واشنطن تريد حلّه أمنيا وبأياد إفريقية ما جعلها تبدأ تدريب قوّات إفريقية في السنغال على مكافحة الإرهاب. التدريبات السنوية والتي يطلق عليها اسم (فلينتلوك) تشمل هذا العام حوالي 1700 عنصر من جيوش 30 دولة من إفريقيا والغرب. تدريبات ترى واشنطن أن هناك على الأرض ما يبررها. ف (داعش) يتغلغل أكثر في ليبيا و(بوكو حرام) أضحت أكثر فتكا في حوض بحيرة التشاد. وتأتي التدريبات الأمريكية لتقوية الجيوش الإفريقية في مواجهة الإرهاب في وقت يثار فيه الحديث حول احتمال تدخّل عسكري ضد (داعش) في ليبيا تدخّل لا يبدو أنه يرضي دولا إفريقية كثيرة كما لم يقتنع الغرب بعد بجدواه. * 200 مليون دولار لحرب (داعش) في ليبيا قالت مصادر إعلامية أمريكية إن وزارة الدفاع الأمريكية تسعى للحصول على تمويل قدره 200 مليون دولار في موازنتها للعام القادم لدعم حربها على الإرهاب في ليبيا وأجزاء من شمال إفريقيا وغربها التي يسعى تنظيم داعش للتمدد فيها. وتأتي تسريبات الصحف الأمريكية في وقت تتباحث فيه أمريكا مع حلفائها حول إمكانية توجيه عملية عسكرية ضد تنظيم (داعش) في شمال إفريقيا ومن بينها ليبيا استمرارا لعملياتها في سوريا والعراق. وكانت وسائل إعلام غربية تحدثت قبل أيّام عن قيام فرق استطلاع أمريكية بالنزول في قواعد جوّية ليبية بشكل يومي لجمع معلومات عن خلايا التنظيم وإمكان تواجدها. وكانت تصريحات مسؤولين غربيين من أميركا وإيطاليا وفرنسا عكست نوايا المجتمع الدولي إزاء توسيع عملياتها لمواجهة الإرهاب خصوصا تنظيم (داعش) الذي بدا جليا أنه نقل إدارته ومقاتليه من سوريا إلى ليبيا القريبة من الشواطئ الجنوبية لأوروبا. ولم ترشّح حتى الآن تفاصيل العملية العسكرية التي من المحتمل أن تكون بمشاركة قوّات برية ليبية فيما يكتفي المجتمع الدولي بتوجيه ضربات جوّية.