قال مسؤول بارز في وزارة الخارجية الروسية امس الإثنين إن بلاده ترغب في تحسن العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية في وقت يتعين فيه القيام بتحرك مشترك للتأثير على أسعار النفط العالمية. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن زامير كابولوف المسؤول في وزارة الخارجية الروسية: نحتاج جميعاً للاستقرار في سوق النفط والعودة إلى الأسعار الطبيعية للنفط وتلك هي البلدان المهمة وخصوصاً المملكة العربية السعودية وإيران اللتين تبذلان قصارى جهديهما من أجل العودة إلى سوق النفط . والأسبوع الماضي قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه إن بلاده مستعدة للتفاوض مع السعودية بشأن الأوضاع الراهنة في أسواق النفط العالمية وفق ما نقلته قناة برس تي.في. التلفزيونية الإيرانية. وكانت السعودية قد أعربت الشهر الماضي عن استعدادها التعاون مع الدول النفطية غير الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) من أجل خفض الإنتاج ووضع حد لتهاوي أسعار الخام في الأسواق العالمية. وينتظر الخليجيون عرضاً جاداً من روسيا يبرر عقد اجتماع بين أوبك وكبار المنتجين خارجها وترى السعودية أن في حال عدم وجود عرض جاد والتعهد بالالتزام تجاه أي خفض متفق عليه فإن عقد اجتماع بين أوبك والمنتجين خارجها سيضر بأسعار النفط وسيرسل إشارة خاطئة للأسواق. وتراجعت أسعار تعاقدات خام برنت اليوم الإثنين في الوقت الذي استعاد فيه الدولار توازنه وفي الوقت الذي أثارت فيه بيانات تجارية صينية ضعيفة مخاوف بشأن الطلب في أكبر مستهلك للطاقة في العالم. وهبط سعر خام برنت تسليم أفريل 17 سنتاً إلى 33.19 دولاراً للبرميل بعد تأثره بارتفاع الدولار الذي ساعده زيادة في إنفاق المستهلكين بالولايات المتحدة. وخفضت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها بشكل طفيف لنمو الطلب على النفط في 2016 والذي يبلغ حالياً 1.17 مليون برميل يومياً عقب وصوله إلى أعلى مستوياته في خمس سنوات عند 1.6 مليون في 2015. كما توقعت الوكالة أن يتراجع الطلب على نفط أوبك خلال العام الجاري بواقع 100 ألف برميل يومياً إلى 31.7 مليون برميل يومياً. ويقل هذا المستوى كثيراً عن حجم إنتاج المنظمة في جانفي الماضي الذي بلغ 32.63 مليون برميل يومياً.