قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه إن طهران مستعدة للتفاوض مع السعودية بشأن الأوضاع الراهنة في أسواق النفط العالمية وفق ما نقلته قناة برس تي.في. التلفزيونية الإيرانية. وأضاف زنغنه: (ندعم أي شكل من أشكال الحوار والتعاون مع الدول الأعضاء في أوبك بما في ذلك السعودية). وكانت السعودية قد أعربت الشهر الماضي عن استعدادها التعاون مع الدول النفطية غير الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) من أجل خفض الإنتاج ووضع حد لتهاوي أسعار الخام في الأسواق العالمية. وتأتي تصريحات الوزير الإيراني غداة استبعاد وكالة الطاقة الدولية أن تتوصل منظمة أوبك إلى اتفاق مع المنتجين المستقلين على خفض الإنتاج الآخذ في النمو مرجحة في الوقت نفسه أن تواصل مخزونات النفط العالمية النمو في معظم عام 2016 لأن انخفاض الإنتاج الأميركي سيستغرق وقتاً طويلاً. وقالت الوكالة التي تنسق سياسات الطاقة للدول الصناعية إنها لا تعتقد أن أسعار النفط ستهبط إلى عشرة دولارات للبرميل وفقاً لأكثر التوقعات تطرفاً لكن من الصعب أيضاً التنبؤ بكيفية ارتفاعها كثيراً عن مستوياتها الحالية. وخفضت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها بشكل طفيف لنمو الطلب على النفط في 2016 والذي يبلغ حالياً 1.17 مليون برميل يومياً عقب وصوله إلى أعلى مستوياته في خمس سنوات عند 1.6 مليون في 2015. كما توقعت الوكالة أن يتراجع الطلب على نفط أوبك خلال العام الجاري بواقع 100 ألف برميل يومياً إلى 31.7 مليون برميل يومياً. ويقل هذا المستوى كثيراً عن حجم إنتاج المنظمة في جانفي الماضي الذي بلغ 32.63 مليون برميل يومياً. إلى ذلك قالت مصادر مطلعة أمس الأربعاء إن المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم ستضخ كميات الخام المتعاقد عليها بالكامل إلى اثنين على الأقل من المشترين في آسيا في مارس المقبل دون تغيير يذكر عن فيفري الجاري. وكانت الخطوة متوقعة حيث ضخت المملكة الكميات المتعاقد عليها بالكامل لمعظم المشترين في آسيا منذ أواخر 2009.