قال وزير النفط الإيراني أمس الأحد إن أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول ''أوبك'' يضخون كميات كبيرة... i جدا من الخام في السوق مما أدى إلى تراجع أسعار النفط وذلك بعد يومين من فشل المنظمة في الإتفاق على سقف جديد للإنتاج. وأعلنت "أوبك" التي تضخ نحو ثلث إنتاج النفط العالمي في إجتماعها يوم الجمعة 4 ديسمبر 2015 أنها لن تغير سياسة الإنتاج ممهدة الطريق لمزيد من حرب الأسعار في سوق متخمة بالفعل بالمعروض. تراجعت أسعار النفط أكثر من النصف على مدى الثمانية عشر شهرا الأخيرة لتنزل عن المستويات التي تحتاجها دول "أوبك" لضبط ميزانياتها. وتراجعت العقود الآجلة لخام "برنت" والخام الأمريكي نحو 2 % بعد إجتماع المنظمة. ونقل موقع معلومات قطاع النفط الإيراني عن الوزير بيجن زنغنه قوله "كانت سوق النفط تتوقع قرار "أوبك" والدول التي تضخ كميات زائدة هي المسؤولة عن التداعيات", مضيفا أن "الدول التي تضخ إمدادات زائدة معروفة حاليا ولا يوجد لبس في ذلك". ومنذ عام قادت السعودية منظمة"أوبك" لتصدر قرارا للدفاع عن حصتها في السوق بدلا من خفض الإنتاج وهو ما أبقى الإمدادات عند مستويات مرتفعة أملا في دفع منتجي الخام مرتفع التكلفة مثل شركات النفط الصخري في الولاياتالمتحدة إلى الخروج من السوق. وقبل إجتماع الجمعة الماضي دعا زنغنه أعضاء "أوبك" للإلتزام بسقف إنتاج المنظمة الذي حددته لنفسها عند 30 مليون برميل يوميا لدعم الأسعار لكنه قال إنه لا يتوقع أن يصل الأعضاء إلى إتفاق. ويزيد إنتاج "أوبك" الفعلي كثيرا على 31 مليون برميل يوميا. وقال زنغنه إن "لإيران الحق في إستعادة حصتها في السوق التي فقدتها جراء العقوبات التي فرضت عليها أواخر 2011 وتخطط لزيادة صادراتها نحو مليون برميل يوميا بعد رفع العقوبات.