يعود إلى موائد الزوالية بعد غياب طويل الدجاج ب 200 دينار للكيلوغرام عبر الأسواق شهد الدجاج أو لحم الزوالية كما يعرف انخفاضا كبيرا في الأسعار بحيث انخفض إلى حدود 200 دينار للكيلوغرام الواحد وهو الأمر الذي جعل الإقبال عليه كبيرا عبر الأسواق فالانخفاض تجاوب معه أغلب المواطنين من محدودي الدخل وجعلوه في رزنامة استهلاكهم اليومي في هذه الفترة وعلى غير العادة بحيث كان يشهد ارتفاعا في موسم الشتاء وكان يصل إلى حدود 350 دينار فأكثر إلا أن الحرارة التي ميزت الأيام السابقة جعلت أسعاره تنهار وكانت فرصة المواطنين للإقبال عليه. نسيمة خباجة المتجول عبر الأسواق في هذه الأيام تجلبه بعض اللافتات التي دونت فيها أسعار الدجاج والذي تراوح بين 240 و210 ونزل إلى 200 دينار في بعض المحلات المختصة في بيع الدواجن وهو الأمر الذي لقي ترحيبا واسعا من طرف الزبائن الذين هبوا إلى اقتناء لحوم الزوالية خاصة وأن اللحوم الحمراء هي بعيدة عن الأسر المتوسطة بسبب غلاء سعرها الذي يصل إلى 1300 دينار للكيلوغرام الواحد وهو مبلغ كبير لا يستطيع أرباب الأسر توفيره لأجل اقتناء واحد كيلوغرام من اللحم لا يغني ولا يسمن من جوع ولا يكفي حتى الأسر متعددة الأفراد لذلك نجد ميلا كبيرا على اللحوم البيضاء في ظل الأسعار المرتفعة والتي يشهدها أيضا السردين والأسماك التي وصلت إلى حدود 800 دينار للكيلوغرام الواحدو فلم تجد الأسر حلا بديلا آخر إلا بالعودة إلى الدجاج لاسيما في هذه الفترة التي انخفضت فيها الأسعار بوتيرة شدت انتباه الجميع. اقتربنا من بعض المواطنين من أجل رصد آرائهم حول أسعار الدجاج التي عرفت انخفاضا محسوسا فأبانوا رضوانهم عن الأسعار التي تلائم قدرتهم الشرائية الأمر الذي جعلهم يتهافتون على تلك المادة من أجل استهلاكها في طعامهم اليومي الذي احتاروا في كيفية توفيره لاسيما الأسر محدودة الدخل وفي نفس الصدد التقينا بالسيدة وهيبة التي قالت إنها بالفعل شاهدت انخفاض أسعار الدجاج كمادة تحتاجها الأسر وهو أمر جيد يساعد كثيرا ربات البيوت في تحضير الأطباق اليومية لأفراد الأسرة بعد أن احترن في التوفيق في ذلك فالوجبات وجب أن تكون غنية بالفيتامينات وبسبب غلاء اللحوم الحمراء والأسماك والسردين لا حيلة لنا إلا بتعويضها بالدجاج الذي شهد انخفاضا محسوسا في هذه الفترة على غير العادة- تقول - سيدة أخرى استحسنت الأمر ورأت أن ذلك يخدم أرباب الأسر الذين احتاروا في كيفية ملء قفتهم التي غابت عنها طويلا الأسماك واللحوم وحتى اللحوم البيضاء في فترة ارتفاع أسعارها ووصولها إلى 400 دينار مما يؤدي إلى تدني مستوى المعيشة وعدم تحقيق التوازن الغذائي لأغلب الأسر لكن مع الانخفاض الأمر يختلف خاصة وأن الدجاج هو لحم الزوالية ومع ذلك يستكبر عليهم أحيانا ويغيب عن موائدهم في فترة ارتفاع أسعاره إلا أنه سعود شيئا فشيئا بعد انخفاض سعره مثلما هو الحال في الأسواق بحيث انخفض إلى حدود 200 دينار الأمر الذي دفعها _ تقول _ إلى شراء كمية منه وتخزينها في المجمد وإمتاع العائلة بأطباق متنوعة خوفا من عودة ارتفاع أسعاره في الأيام المقبلة. اقتربنا من أحد التجار في سوق بالعاصمة من أجل سؤاله عن سر انخفاض سعر الدجاج فقال إن الأسعار تعود دوما إلى أسعار الجملة فإن انخفضت على مستواها نخفض نحن الأسعار وإن ارتفعت يحصل العكس وترتفع الأسعار وقال إن أسعار الجملة مستقره في هذه الفترة الأمر الذي جعل أسعار الدجاج تنخفض ويكون هناك إقبال كبير من طرف الزبائن كما تشاهدون ونحن أملنا أن نعمل مع الزبائن فحتى ارتفاع الأسعار لا يلائمنا ويكون هناك نقص الطلب دوما بسبب الأسعار المرتفعة والتي وصلت في فترات سابقة إلى 450 دينار فالأسعار مرشحة للارتفاع والانخفاض وفق أسعار الجملة. وتجدر الإشارة أن سعر الدجاج المحمر عرف انخفاضا هو الآخر عبر المطاعم والصالونات إذ يخضع أصحاب الصالونات إلى سعره في السوق بحيث وصل إلى سعر 500 دينار للدجاجة الواحدة بعد أن وصل في السابق إلى 800 دينار وهي كلها مؤشرات تخدم الزبائن وتحافظ على قدرتهم الشرائية.