شهدت أسعار اللحوم البيضاء بسكيكدة تراجعا كبيرا خلال الأسبوع الماضي بعدما وصل سعر الكيلوغرام الواحد للدجاج إلى180 دينارا جزائريا عبر مختلف أسواق الولاية التي عرفت اختلافات طفيفة بالأسعار لكنها لم تتجاوز عتبة 200دج ما أدى إلى تهافت المواطنين على شرائها خاصة و أن الأشهر الماضية جعلت الأسعار نارا و لهيبا بوصولها حد 370دج للكيلوغرام الواحد الأمر الذي أعجز الكثير من المواطنين و جعلهم يحتارون لاسيما و أن اللحوم الحمراء لم تعد ضمن مقدرتهم لغلائها الفاحش ، و كذلك الحال بالنسبة للأسماك بأنواعها التي أصبحت حلما بالنسبة لشريحة كبيرة من المواطنين التي تقارن كيلو السردين بخمسة كيلوغرامات بطاطا لتكون الغلبة للثانية للأسر كثيرة العدد. و لم يتمكن المواطنون من استغلال فرصة انخفاض أسعار الدجاج لوقت أكبر قبل أن يتفاجأوا مع بداية الأسبوع الحالي بارتفاعها ورغم أنها لم ترجع إلى الأسعار المبالغ فيها السابقة إلا أنها وصلت إلى 250دج أي بزيادة 70دج ، و فسر الكثير من الباعة تراجع أسعار الدجاج إلى موجة البرد التي ظهرت الأسبوع الماضي و تساقط الثلوج حيث دفع خوف مربي الدجاج و أصحاب المداجن من خسارتها جراء البرد إلى تخفيض أسعارها من أجل التخلص منها و تفادي الخسارة وعدم التورط بالمصاريف الكثيرة التي يفرضها تساقط الثلوج و برودة الجو، و لأن المربين خفضوا السعر كذلك فعل باعة الجملة و مزودو محلات الجزارة ، و أكد الباعة تهافت المواطنين على شراء الدجاج عقب تراجع أسعارها مؤكدين أن ارتفاعها مجددا راجع لتحسن الأحوال الجوية و استقرار الظروف المناخية و لم يستعبدوا تراجعها مجددا حال عودة موجة البرد ، كما توقعوا عودتها إلى الأسعار القديمة فور حلول موسم الربيع لملائمة المناخ لتربية الدجاج دون أعباء اضافية كالتدفئة و أيضا تزايد الإقبال عليها بانطلاق موسم الأعراس التي تصل باقتناء الدجاج و الإقبال عليه إلى مستويات قياسية لغلاء أسعار اللحوم الحمراء.