بعد إيقافه عن ممارسة أيّ نشاط كروي ل 8 سنوات بلاتر دافع عن نفسه دافع السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم المستقيل من منصبه عن نفسه أمام لجنة الاستئناف التابعة ل (لفيفا) والتي أوقفته والفرنسي رئيس الاتحاد الأوروبي للّعبة ل 8 أعوام عن ممارسة أيّ نشاط مرتبط بكرة القدم. مثل السويسري جوزيف بلاتر أمام لجنة الاستئناف التابعة ل (الفيفا) بأسلوبه الخاص. ففي حين وصل بلاتيني مشيا على الأقدام إلى مقرّ (الفيفا) وقال بعض الكلمات لعشرات الصحفيين الحاضرين توجّه (سيب) في سرّية تامّة إلى المبنى الذي سيطر فيه على كرة القدم العالمية لفترة طويلة وفيا لعاداته القديمة منذ رئاسته (الفيفا) عام 1998 حتى إيقافه في 21 ديسمبر الفارط. وصل السويسري العجوز على الساعة السابعة ونصف صباحا (السادسة ونصف بتوقيت غرينيتش) إلى مقرّ (الفيفا) بعيدا عن أنظار الصحفيين لحضور الجلسة الشفوية الحاسمة التي كانت مقرّرة في تمام الساعة التاسعة صباحا وفقا لعضو أمن المقرّ الرئيسي ل (الفيفا) الذي أكّد أن بلاتر خرج سرّا من الباب الخلفي بعد سماعه من طرف أعضاء لجنة الاستئناف. لامبير الشاهد الرئيسي كان لامبير أحد الشهود إلى جانب أنخل ماريا فيار ليونا رئيس الاتحاد الإسباني ونائب رئيس الاتحاد الأوروبي حضرا خلال الاستماع إلى بلاتيني لإثبات عقده الشفهي مع بلاتر الذي طالب محاموه أيضا بحضور لامبيرالذي كان رئيسا للّجنة المنظّمة لكأس العالم 1998 المعروف لدى الأوساط الكروية الدولية فهو استقال العام الماضي من غرفة التحقيق التابعة للجنة الأخلاق في (الفيفا) (القضاء الداخلي للفيفا) لأنه -كما قال بنفسه- (منقسم بين واجب التحفّظ وواجب الصداقة) وهو اختار (واجب الصداقة) نحو بلاتيني. وأوقف بلاتر والفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي في 21 ديسمبر الماضي عن مزاولة أيّ نشاط كروي لثماني سنوات بسبب دفعة غير مشروعة من الأوّل سدّدها عام 2011 لقاء عمل استشاري قام به الثاني بين 1999 و2002 ومن دون عقد مكتوب. حيث اضطرّ بلاتيني بعد قرار إيقافه إلى سحب ترشيحه لانتخابات رئاسة (الفيفا) المقرّرة في 26 فيفري الجاري علما بأنه كان المرشّح الأبرز لخلافة بلاتر.
أهداف مختلفة لم يتمّ الإعلان عن تاريخ إصدار الحكم بعد الاستئناف والفرنسي والسويسري ليست لديهما نفس الأهداف من خلال الاحتجاج على إيقافهما فإذا كان بلاتيني يحاول تبرئة نفسه وتلميع سمعته التي تشوّهت بسبب هذه القضية واستعادته على الأقلّ لكرسيّ رئاسة الاتحاد الأوروبي للّعبة فإن بلاتر ليس لديه أيّ شيء يتطلّع إليه من خلال هذه البراءة. السويسري الذي سيبلغ سنّ الثمانين قريبا انتهت مسيرته كمسؤول رياضي فقد تمّ تعيين الكاميروني عيسى حياتو خلفا له مؤقّتا في انتظار الانتخابات الرئاسية المقرّرة في 26 فيفري الجاري. لكن متاعب بلاتر لا تنتهي عند هذا الحدّ بما أنه يخضع للتحقيق من قِبل القضاء السويسري بخصوص الدفعة الشهيرة 8ر1 مليون أورو لكن أيضا بخصوص (عقد غير ملائم للفيفا) حول منح حقوق النقل التلفزيوني المحلّي لمونديالي 2010 و2014. وقال بلاتيني بعد مثوله أمام لجنة الاستئناف في جلسة دامت 8 ساعات ونصف إنه (سعيد بالطريقة التي جرت بها الأمور كانت جلسة استماع جيّدة تمّت إدارتها بشكل جيّد جدّا من قِبل أشخاص صادقين وأنا سعيد بالطريقة التي جرت بها الأمور) مكذّبا أن يكون بلاتر قد أوقعه في المشاكل قائلا: (هل أنا موجود في هذا الوضع بسبب بلاتر؟ على الإطلاق لأنه في نفس الوضع الذي أنا فيه لكن أحدهم قام بالتحريض ضده وسأسعى لمعرفة هويته). وفي الوقت الذي يخوض فيه بلاتيني وبلاتر المعركة قبل الأخيرة من أجل تحديد مصيرهما تتحضّر الكرة الشعبية الأولى لانتخاب رئيس جديد للسلطة الكروية العليا حيث سيكون التنافس محصورا على الأرجح بين أمين عام الاتحاد الأوروبي السويسري-الإيطالي جاني إينفانتينو ورئيس الاتحاد الأسيوي الشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم فيما تبدو حظوظ المرشّحين الثلاثة الآخرين الأمير الأردني علي بن الحسين والفرنسي جيروم شامبانيي والجنوب إفريقي طوكيو سيكسوايل ضئيلة.