السلطات مطالبة بالتدخّل السريع الرَكن العشوائي للمركبات يقلق سكّان الجزائر الوسطى مليكة حراث ما تزال بلدية الجزائر الوسطى بالعاصمة وتحديدا كلّ من حيي (خليفة بوخالفة) و(محمد الخامس) ضمن النقاط السوداء التي لا زالت تعاني من مشكل الرَكن العشوائي للسيّارات وما يخلّفه المشكل من فوضى عارمة على مدار السنة بسبب توقّف السيّارات في الطريق الرئيسي بحي (خليفة بوخالفة) وبمحاذاة السوق الجواري (فرحات بوسعد) المعروف ب (ميسونيي) حيث يتسبّبون في عرقلة حركة السير. هذا المشكل سبّب الكثير من المتاعب للمارّة الذين يضطرّ بعضهم إلى السير وسط الطريق معرّضين حياتهم للخطر جرّاء عدم وجود المواقف الخاصّة للسيّارات الوافدة إلى السوق ناهيك عن الإزعاج اليومي الذي يسبّب اضطراب حركة المرور باتجاه الطريق الرئيسي الذي لم يسلم هو الآخر من الرَكن العشوائي للمركبات. وعليه عبّر أحد المواطنين القاطنين بذات الحي ل (أخبار اليوم) عن تذمّره وامتعاضه العميق من هذا التصرّف والفوضى الذي يتسبّب في الكثير من حوادث المرور. وأمام هذا المشكل يطالب المتنقّلون عبر هذا الطريق الرئيسي بتدخّل السلطات المعنية من أجل تدارك هذا المشكل ووضع الرقابة لتنظيم حركة المرور في هذا الطريق الذي يعرف حركة كبيرة والقضاء على الفوضى التي انتشرت في المكان. وما زاد أوضاع السكّان تفاقما هو عودة انتشار ظاهرة التجارة الموازية كالطفيليات وبشكل ملفت للانتباه حيث نصّب الباعة الفوضويون طاولاتهم في كلّ أركان حي (ميسونيي) امتدادا إلى شارع (خليفة بوخالفة) الأمر الذي زاد من تعقيد وضع المواطنين الذين تعذّر عليهم السير بكلّ حرّية أو حتى باستطاعتهم الخروج أو الدخول إلى عماراتهم بسبب استغلال الباعة المكان وكذا السيارات المركونة حتى فوق الأرصفة على حدّ تعبير إحدى المواطنات القاطنة بعين المكان. كما اشتكى هؤلاء السكّان من الفوضى والصراخ الذي يتسبّب فيه هؤلاء الباعة منذ مطلع النهار ضاربين براحة السكّان عرض الحائط الأمر الذي أثار حفيظة بعض القاطنين الذين يطالبون بالتدخّل الفوري للسلطات المحلّية والولائية لاتّخاذ الإجراءات اللاّزمة ووضع حدّ لهذه الظواهر التي أرّقت يومياتهم خصوصا فيما يخصّ الرَكن العشوائي للسيّارات الذي يسبّبت في فوضى وازدحام كبير يعرقل حركة مرور المواطنين الأمر الذي -حسبهم- أدّى إلى عدّة حوادث مرورية. كما رفع في السياق ذاته عمّال البريد والمواصلات شكاويهم من الفوضى الحاصلة حيث أردف أحد العمّال قائلا: (لا نشعر بأننا موظّفون في مركز بريد بسبب الفوضى والصراخ المتسبّب فيه التجّار غير الشرعيين وكأننا في سوق مفتوح حتى أننا أحيانا لا نستطيع التركيز في عملنا أو نتعامل مع الزبائن بسبب الضجيج) وأضاف أن هؤلاء الشباب وصلت بهم الجرأة إلى وضع بضاعاتهم أمام المؤسّسة وغلق كلّ المنافذ. وعليه يطالب هؤلاء بدورهم بتدخّل السلطات المعنية لتطهير الحي من التجّار الفوضويين وردع كلّ مواطن يركن سيّارته بطريقة تعرقل حركة المارّة سيّما القاطنين بالحي.