تشهد العديد من شوارع بلديات الجزائر الوسطى، على غرار شارع ميسونيي، العربي بن مهيدي والساعات الثلاث بباب الوادي، فوضى عارمة واختناقا مروريا حادا نتيجة الركن العشوائي للسيارات، والتي أخذت في التزايد والتنامي يوما بعد يوم في ظل نقص مواقف السيارات القانونية وغلاء تسعيرتها إن وجدت. "الحياة العربية" لاحظت من خلال الجولة التي قامت بها مؤخرا إلى شوارع وأحياء الجزائر الوسطى وما جاورها، انتشار هذه الظاهرة التي استاء لها المواطنون كثيرا، لما تسببه من عرقلة في حركة المرور، خاصة وأن تلك الأحياء تتسم بالضيق، مما يعرض حياة الراجلين خاصة الأطفال إلى مخاطر عديدة، فلا الراجل ولا صاحب السيارة وجدا المساحة الكافية للتنقل، الأمر الذي جعل سياقة المركبات في بلديات العاصمة أمرا جد صعب، نظرا لما تشكله من خطورة على الطرفين. وأعرب عدد من السكان والسائقين ب" ميسوني" عن سخطهم واستيائهم من هذه الوضعية التي سببت ازدحاما خانقا في السير بالعديد من الأحياء السكنية والشوارع الرئيسية بسبب الركن العشوائي للمركبات الذي يقدم عليه بعض المواطنين ويصعبون التنقل عبر الأحياء والشوارع إلى حدّ كبير. كما أشار هؤلاء إلى أن هذه الظاهرة شكلت لهم حالة من الخوف والقلق على أطفالهم أثناء خروجهم إلى مدارسهم كل يوم خوفا عليهم من حوادث السير. وفي سياق متصل، أشار بعض قاطني شارع " العربي بن مهيدي" أنهم لا يجدون مكانا شاغرا لركن سياراتهم أمام مداخل العمارات وأنهم يضطرون إلى ركن سياراتهم بعيدا عن منازلهم، لتفادي غلق الطريق أو إلحاق الضرر بسياراتهم نتيجة ضيق المسالك بسبب الركن العشوائي الملازم لحيهم، كما أشاروا إلى الراجلين الذين حرموا من الأرصفة ما يضطرهم إلى السير وسط الطريق معرضين حياتهم لخطر الدهس، إضافة إلى كثرة الشجارات وسماع الكلام غير المناسب وسط الشارع. وعليه يطالب الموطنون المتضررون من هذه الظاهرة المتفاقمة يوما بعد يوم السلطات المعنية باتخاذ التدابير اللازمة، لتنظيم عملية ركن السيارات من جهة والتخفيف من شدة الاختناق المروري من جهة أخرى.