تستقبلهم الهيئات الوطنية المختصة ** الدكتور رحموني ل أخبار اليوم : رهاننا التفريق بين خربطات المجانين وإبداعات المخترعين -- كشف رئيس فيدرالية المخترعين ومكتب الجزائر للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في الكتاب والسنة الدكتور (مصطفى رحموني) أن زهاء 30 مجنونا تستقبلهم يوميا الهيئات الوطنية المختصة في انتقاء ودعم الابتكارات والمخترعين الجزائريين عبر مختلف ربوع الوطن فيما أكد أن الرهان الحقيقي لذات المصالح هو كيفية التفريق بين خربطات المجانين وإبداعات المخترعين الحقيقيين. وقال رئيس مكتب الجزائر للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في الكتاب والسنة في تصريح ل(أخبار اليوم) على هامش الملتقى الوطني الأول للإبتكار والتنمية الذي نظمه المعهد الجزائري للإبداع ببومرداس مؤخرا أن مؤسسات وطنية مختصة منها الوكالة الوطنية لتثمين البحث العلمي والمديرية العامة للبحث العلمي والتطور التكنولوجي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومكتب الإعجاز العلمي الذي يرأسه وغيرها من الهيئات الأخرى تستقبل زهاء 30 (مجنونا) يوميا بهدف انتقاء الإختراعات ذات الأهمية وتمويلها مستقبلا. وأبرز محدثنا أن الرهان الحقيقي للهيئات المختصة في منح براءات الإختراع ودعم المبتكرين يكمن في التفريق بين خربطات المجانين الغير مفيدة وإبداعات المخترعين الحقيقيين لأن (الإختراع هو جنون قبل إثباته ميدانيا) مثلما أوضح الدكتور رحموني. وفي السياق دعا الدكتور مصطفى رحموني إلى أهمية تغيير استراتيجية التواصل من أجل خلق مزيد من الثقة والتقارب بين أصحاب المؤسسات الاقتصادية والمخترعين الذين لابد عليهم كما قال (إثبات جدارتهم وفرض أفكارهم حتى تنال الثقة وتحظى بالاهتمام الرسمي وغير الرسمي خاصة وأن الدولة والجامعة بالخصوص قد أولت اهتماما كبيرا لمجال البحث العلمي وأنشأت عدة مؤسسات تعمل على لمّ شمل المخترعين وتمويل الاختراعات التي تثبت جدارتها كتحد ّ مستقبلي لخلق الثروة البديلة عن قطاع الطاقة والبترول). ولفت رئيس مكتب الجزائر للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في الكتاب والسنة إلى أن الجزائريين والمختصين بدؤوا يتطلعون بقوة إلى الإعجاز العلمي والبحث فيه وتفعيله في الساحة التطبيقية. مبرزا بأن رهان المكتب هو إخراج الإعجاز العلمي من المنابر إلى المخابر لأنه يشكل مطلبا علميا وسياسيا وتنمويا في الوقت ذاته وأضاف الدكتور رحموني بالقول (علينا تسيير هذه الكنوز الجامعية من خلال توظيفها في المجتمع والمحيطين الاقتصادي والاجتماعي). وكشف الدكتور مصطفى رحموني في السياق ذاته أنّ مكتب الجزائر للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بباحثيه رفعوا (رهان التنمية للبلد ورهان إخراج كنوز القرآن والسنة للناس) وأضاف أنّ الهيئة أعلنت براءات اختراع تتعلق بالإعجاز العلمي في القرآن والسنة. من جانب آخر عرض المشاركون في الملتقى من أصحاب الأفكار وبراءات الاختراع جملة من العراقيل التي تعترض سبيلهم وحالت دون تطوير أبحاثهم وتجسيدها كمشروع في الميدان أغلبها مادية مثلما عرضته المخترعة مليكة عباد صاحبة مشروع الممهلات الذكية التي اشتكت من غياب اهتمام مختلف المؤسسات ونفور المقاولين في تبنّي الابتكارات وتمويلها مما اضطر الكثير من أصحاب المبادرات إلى البحث عن جهة أخرى أغلبها أجنبية. فيما عرض مخترعان من جامعة المسيلة ابتكارين الأول متعلق بتجسيد الصور ثلاثية الأبعاد والثاني تلفاز مجهري مخصص للأبحاث حول السلوكات الحيوانية. أما الخبير الاقتصادي والوزير السابق بشير مصيطفى فركز في مداخلته على أهمية الابتكار بدوره الفاعل الرئيسي للانتقال من اقتصاد الريع إلى الاقتصاد الحقيقي المبني على العقل البشري كما سلّط الضوء على أهمية الاستثمار في الموارد البشرية وخاصة فئة المبتكرين.