محمد حمدي (الكاتب العام للاتحادية المغربية لرياضة الفوفينام) ل (أخبار اليوم): ** يرى الأستاذ محمد حمدي الكاتب العام للاتحادية المغربية لرياضة الفوفينام في التجربة الجزائرية في هذه الرياضة مثالا يُقتدى به كما يرى في الأستاذ الجزائري محمد جوّاج الذي يرجع له الفضل في إدخال هذه الرياضة إلى الجزائر بمثابة الأب الرّوحي لهذه لرياضة على الصعيد القارّي والعربي وعليه يناشد ذات المتحدّث جميع الدول العربية أن تخطو خطوات الأستاذ محمد جوّاج من أجل جعل هذه الرياضة لؤلؤة الرياضات في بلدانها. ترى كيف هو واقع رياضة الفوفينام فيات فوداو في المغرب؟ ما هي العراقيل التي تحدّ من انتشارها في هذا البلد الشقيق؟ ما هي مكانتها بين الرياضات في المغرب؟ وما سرّ غياب المنتخب الغربي عن البطولة العالمية لرياضة الفوفينام التي احتضنتها بلادنا خلال الصائفة الماضية؟ تلكم من بين الأسئلة التي طرحناها على السيّد محمد حمدي الكاتب العام للاتحادية المغربية لرياضة الفوفينام خلال الجمعية العامّة للاتحادية الإفريقية لهذه الرياضة التي انعقدت السبت الماضي في قاعة ملعب 5 جويلية. * بداية ما هو تعليقكم على الجمعية العامّة للاتحادية الإفريقية لرياضة الفوفينام المنعقدة بالجزائر؟ *** وجودنا في الجزائر لحضور أشغال الجمعية العامّة العادية للاتحادية الإفريقية لرياضة الفوفينام فيات فوداو هو من أجل التعلّم من التجربة الجزائرية التي قطعت أشواطا جبّارة لبلوغ العالمية إذ ليس سهلا على بلد استطاع في ظرف عشرية كاملة أن يزاحم خيرة المنتخبات العالمية في هذه الرياضة وفي مقدّمتها المنتخب الفيتنامي وما المركز الثاني الذي حلّ فيه المنتخب الجزائري في البطولة العالمية التي جرت في الجزائر خلال الصائفة الماضية إلاّ دليل على مدى التطوّر الكبير التي عرفته هذه الرياضة في الجزائر. * على ذكر البطولة العالمية الأخيرة لرياضة الفوفينام التي احتضنتها الجزائر خلال الصائفة الماضية لماذا قاطع المنتخب المغربي هذه البطولة؟ *** سؤال وجيه تمنّيت أن يطرح عليَّ خلال وجودي في الجزائر لإنارة الرأي الرياضي في الجزائر فعكس ما قيل بشأننا من أن هناك أسبابا سياسية حالت دون مشاركة المنتخب المغربي فإن الأسباب المادية هي التي حرمتنا في ذلك وقد تأسّفنا كثيرا لغيابنا عن دورة الجزائر خاصّة وأننا كنّا نأمل في المشاركة للتعلّم من المنتخبات الرائدة في هذه الرياضة لذا أقول إنه لا علاقة لرياضة الفوفينام فيات فوداو بالمغرب بالسياسة فالسياسة للسياسيين وهدفنا في المغرب تطوير هذه الرياضة وانتشارها لتصبح الرياضة الأولى في الرياضات القتالية. * مادام الأمر كذلك ما هو واقع رياضة الفوفينام في المغرب؟ *** رياضة الفوفينام فيات فوداو عرفت في السنوات الأخيرة تطوّرا ملحوظا وعدد الممارسين في ارتفاع كبير ولو لم يكن لهذه الرياضة مكانة في الوسط الرياضي المغربي لما تمّت الموافقة على قَبول تأسيس الاتحاد المغربي لرياضة الفوفينام فنحن الآن ننشط بكلّ حرّية وهناك استجابة من طرف وزارة الشباب والرياضة في المغرب لتطوير هذه الرياضة الفتية. * كم هو عدد المنخرطين في رياضة الفوفينام في المغرب؟ *** يقدّر عدد المنخرطين في رياضة الفوفينام فيات فوداو بشكل رسمي ب 2300 رياضي ورياضية والعدد كما سبق وأن قلت في ارتفاع وقد يصل مع نهاية السنة الجارية إلى حوالي 4000 رياضي خاصّة وأن هناك استجابة واسعة خاصّة في المدن الداخلية المغربية لتعميم ممارستها. * متى دخلت رياضة الفوفينام فيات فوداو المغرب؟ *** دخولها كان في عام 1992 من طرف الأستاذ عبد الإله حساين. * أين يقع مقرّ الاتحاد المغربي لرياضة الفوفينام؟ *** في مدينة القنيطرة. * هل تمارس رياضة الفوفينام عبر الأندية الرياضية المغربية الكبير مثل النادي القنيطري والرجاء البيضاوي والوداد والجيش وغيرها من الأندية المغربية الكبيرة أم أنها تمارس في أندية مستقلّة تأسّست حديثا؟ *** موجودة في فِرق كبيرة مثلها مثل الرياضات القتالية كالكاراتي والجيدو كما أن هناك أندية جديدة تأسّست خصّيصا للممارسة رياضة الفوفينام وكما سبق وأن قلت سابقا نحن نهدف إلى توسيع ممارسة هذه الرياضة لتشمل معظم التراب المغربي خاصّة وأن هناك إقبالا كبيرا على ممارستها ووجودنا اليوم في الجزائر وملاقاة الأستاذ محمد جوّاج يدخل في سياق تطوير وتوسيع ممارسة رياضة الفوفينام فيات فوداو في المغرب خاصّة وأن التجربة الجزائرية باتت مثالا يُقتدى به في إفريقيا والوطن العربي بعد أن تمكّنت الجزائر في طرف قصير جدّا من بلوغ العالمية إذ ليس سهلا كما سبق وأن قلت أن تنافس بلدا كالفيتنام الذي تعدّ رياضة الفوفينام عنده أشبه برياضة كرة القدم نحن عندنا. * هل وُجد حلّ للصراع الدائر في المغرب حول شرعية من يرأس رياضة الفوفينام؟ *** الصراع في طريقه إلى الحلّ فالابن الذي انشقّ عن الأب سيعود قريبا إلى البيت بعد أن تأكّد له أنه لا حلّ إلاّ بالعودة إلى البيت. * أين مكانة المغرب في رياضة الفوفينام قاريا وعربيا؟ *** المغرب يأتي في المركز الثاني إفريقيا وعربيا بعد الجزائر وفخر لنا أن نتواجد خلف الجزائر فنحن نتعلّم من التجربة الجزائرية. * هل ستشاركون في البطولة الإفريقية القادمة التي ستقام في كوت ديفوار خلال الصائفة المقبلة؟ *** أكيد سنشارك في البطولة الإفريقية بكوت ديفوار من أجل التعلّم من الرياضيين الجزائريين خاصّة وأن منتخب الجزائر بات يضمّ في صفوفه أبطالا عالميين أثبتوا وجودهم في البطولة العالمية الأخيرة. * ألا ترى أن وجود سبع دول منضوية تحت لواء الاتحادية الإفريقية لرياضة الفوفينام قليل جدّا؟ *** صحيح العدد قليل لكن لا ننسى أن هذه الرياضة فتية وجلّ الدول الإفريقية ما تزال تجهل هذه الرياضة لكن هناك مخطّطا من طرف الهيئة الإفريقية التي يرأسها صديقي الجزائري الأستاذ محمد جوّاج لتطوير ممارستها في العديد من الدول الإفريقية خاصّة وأن هناك أملا كبيرا لإدراجها في الألعاب الإفريقية المقبلة عام 2019. * خلال وجودكم في الجزائر زرتم العديد من الأماكن السياحية منها على سبيل المثال أعالي الشريعة ماذا تقولون عن هذه المناطق السياحية؟ وهل هناك مقارنة بينها وبين الأماكن السياحية في المغرب؟ *** سعدت كثيرا بزيارتي لأعالي الشريعة حيث تمتّع أعضاء الاتحاد الإفريقي لرياضة الفوفينام بما شاهدوه في منطقة الشريعة من مناظر خلاّبة تكسوها ثلوج زادت من المنطقة جمالا صور تجعل جبال الشريعة مكانا جذّابا للسياحة الجزائرية وقطبا يستهوي السوّاح من مختلف دول العالم. ويمكن مقارنة ما شهدته بأعالي جبال الشريعة بتلك المناظر الموجودة في المغرب وفي الدول الأوروبية المتطوّرة سياحيا المشكلة التي تعاني منها الجزائر هي طريقة الترويج لهذه الأماكن السياحية الجميلة. * هل من كلمة نختم بها حوارنا هذا؟ *** شكرا لكم على هذه الاستضافة مع تمنّياتي بالتوفيق والنّجاح لجريدة (أخبار اليوم) الجزائرية التي منحت لي هذه الفرصة لأتكلّم بكلّ حرّية عن الكثير من النقاط خاصّة بخصوص أسباب غياب منتخب المغرب عن البطولة العالمية الأخيرة بالجزائر كما أودّ أن أوجّه تحياتي وتشكّراتي للأستاذ محمد جوّاج الذي يرجع له الفضل في انتشار رياضة الفوفينام على الصعيد القارّي والعربي وحاليا يقوم بدور جبّار لنشرها في القارّة الإفريقية والعربية كما أوجّه تحياتي للشعب الجزائري المضياف وأقول له عبر هذا المنبر الإعلامي إنه لا فرق بين الجزائري والمغربي فكلّنا إخوة لا تفرّقنا السياسة فالسياسة للسياسيين واللّعنة على السياسة التي تفرّق بين الشعوب.