تنسيقية مساندة المعتقلين تهدّد باعتصام مفتوح ** زيارة الجعفري للجزائري تبعث الأمل - شكّلت زيارة وزير الخارجية العراقي إبراهيم الأشقير الجعفري للجزائر الحدث وأعادت بعث الأمل لدى منظّمات حقوق الإنسان وفتحت أبواب الأمل في وجوه عائلات المعتقلين الجزائريين لإنقاذ أبنائها من حكم الإعدام الذي ينتظرهم كما فتحت تأويلات حول أسباب الزيارة وربطها بالحملة الإعلامية التي شنّتها هذه المنظّمات لوضع حدّ لهذه المعاناة التي امتدّت لسنوات. اغتنمت تنسيقية مساندة المعتقلين الجزائريين في العراق الزيارة الرسمية لوزير الخارجية العراقي للجزائر أمس والتي تدوم يومين للمطالبة بإيجاد حلول ملموسة لإنهاء معاناة هذه الفئة وتساهم في عودة اللُّحمة بين الشعبين قبل أن تهدّد بتنظيم اعتصام وطني مفتوح أمام مقرّ وزارة الخارجية في 16 أفريل المقبل إلى غاية إطلاق سراح جميع السجناء. وأكّدت التنسيقية أن الملف لم يراوح مكانه ولم يشهد انفراجا أو محاولات جادّة للحكومة العراقية من أجل الإفراج عنهم مشدّدة على أنها سئمت من الوعود الفارغة والموجّهة للاستهلاك الإعلامي في ظلّ مصير مظلم يواجه السجناء الجزائريين في سجن الناصرية وتتهدّد أحدهم عقوبة الإعدام في أيّ لحظة قبل أن تتطرّق إلى تصريحات مماثلة منذ 25 ديسمبر 2008 من طرف وزير الخارجية الأسبق مراد مدلسي وزير الدولة ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة عن قرب إنهاء الأزمة تزامن مع سلسلة من اعتصامات نظّمتها عائلات المعتقلين أمام مقرّ وزارة الخارجية والسفارة العراقية في الجزائر للمطالبة بترحيل أبنائها إلى الجزائر وكان ردّ الوزارة بأن الحكومة الجزائرية قامت بإجراءات طلب العفو عن مساجين جزائريين معتقلين في العراق منذ عام 2003 إلى جانب وعود السفير العراقي عدي الخير اللّه حول تهيّؤ السلطة العراقية لإصدار عفو على كامل السجناء الجزائريين في العراق شرط أن تتقدّم السلطات الجزائرية بطلب رسمي إلى وزارة الشؤون الخارجية. وذكّرت تنسيقية مساندة المعتقلين الجزائريين في العراق الرأي العام الوطني والدولي بأن تنسيقية مساندة المعتقلين الجزائريين في العراق قامت عدّة مرّات بتعليق إشعار لاحتجاجات كان آخره في يوم 10 سبتمبر 2015 أمام وزارة الخارجية الجزائرية والسفارة العراقية في الجزائر لإبداء حسن نيّة التنسيقية وكذلك لفتح المجال أمام الجهات الديبلوماسية بغية الوصول إلى نتائج في مستوى تطلّعات الجزائريين لهذا أعلنت عن إشعار الاعتصام شهرين قبل موعده من أجل إعطاء الفرصة لديبلوماسية الجزائروالعراق لحلّ هذه القضية التي طالت أمدها.