جدّدت تأييدها للإجراءات التي اتّخذها الاتحاد العام للعمّال الجزائريين يكرّم الرئيس بوتفليقة كرّم الاتحاد العام للعمّال الجزائريين أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة (عرفانا للجهود التي قدّمها للجزائر ولعالم الشغل). تسلّم هذا التكريم نيابة عن رئيس الجمهورية الوزير الأوّل عبد المالك سلاّل بمناسبة الاحتفالات المخلّدة للذكرى ال 60 لتأسيس الاتحاد العام للعمّال الجزائريين والذكرى ال 45 لتأميم المحروقات التي جرت في قصر الأمم (نادي الصنوبر) بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة ورئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي وعدد من أعضاء الحكومة وممثّلين عن نقابات عربية وإقليمية ودولية. كما تمّ بالمناسبة تكريم عدد من القيادات النقابية وممثّلي العمّال ومنظّمات أرباب العمل. من جانب آخر أعرب الاتحاد العام للعمّال الجزائريين عن تأييده للإجراءات التي أقرّها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لمواجهة تراجع أسعار البترول في السوق الدولية وبناء اقتصادي وطني منتج قادر على المنافسة الأجنبية. وجاء في لائحة الاتحاد العام للعمّال الجزائريين: (نؤكّد دعمنا وتأييدنا المطلق لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة نظير عمله الدؤوب من أجل الرفع من قدرات البلاد والتوجّه نحو اقتصاد منتج ومتحرّر من هيمنة بورصة أسعار النفط وتقلّبات سوقه ولعبة المصالح الدولية). في نفس السياق ثمّنت المركزية النقابية حرص الرئيس بوتفليقة على إشراكها في الحوار مع الحكومة ومنظّمات أرباب العمل و(انحيازه الدائم) إلى مصالح الطبقة الشغيلة مع (حرصه على الحفاظ على القدرة الشرائية ورفعها) و(مراعاة مصلحة المؤسّسة الاقتصادية وتطوير قدراتها الانتجاية والتنافسية). وأضافت اللاّئحة أن حرص رئيس الجمهورية على هذا التوجّه تترجمه عدّة قرارات ك (الحدّ من الاستيراد وتشجيع استهلاك المنتوج الوطني وتسويقه عن طريق القروض الاستهلاكية) معتبرة هذا الحرص (معلَما من معالم بناء اقتصاد وطني منتج). وجدّد الاتحاد تأييده لمنهج رئيس الجمهورية و(العزم على إنجاحه وتحقيق غاياته) مبرزا أن أزمة النفط الراهنة هي بمثابة (حافز مهمّ لتجميع القوى الوطنية وشحذ الهِمم لبناء اقتصاد وطني متحرّر من التبعية للنفظ). وعبّرت المركزية النقابية عن (مساندتها بكلّ عزم) للتعديل الدستوري الأخير لما تضمّنه من (قراءة حقيقية لمقتضيات المرحلة المقبلة) لا سيّما (ما تعلّق بتحصيين الذات الثقافية وثرائها وتكريس الحرّيات الفردية والجماعية وتعميق الديمقراطية وترقية حقوق المعارضة). وعلى الصعيد الدولي أكّد الاتحاد (تشجيعه) لمساعي الجزائر بقيادة الرئيس بوتفليقة في إنهاء الاقتتال الجاري في بعض الدول العربية والإفريقية من خلال مقاربة تقوم على (ثقافة الحوار وتغليب المصالح العليا للأوطان على حساب المصالح الضيّقة للأشخاص والجماعات).