أعرب الاتحاد العام للعمال الجزائريين اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، عن تأييده للإجراءات التي أقرها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لمواجهة تراجع أسعار البترول في السوق الدولية وبناء اقتصادي وطني منتج قادر على المنافسة الأجنبية. وجاء في لائحة وجهها الاتحاد العام للعمال الجزائريين بمناسبة الاحتفال بالذكرى ل60 لتأسسيه "نؤكد دعمنا وتأييدنا المطلق لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة نظيرعمله الدؤوب من اجل الرفع من قدرات البلاد والتوجه نحو اقتصاد منتج ومتحرر من هيمنة بورصة أسعار النفط وتقلبات سوقه ولعبة المصالح الدولية". وفي نفس السياق ثمنت المركزية النقابية حرص الرئيس بوتفليقة على إشراكها في الحوار مع الحكومة ومنظمات أرباب العمل و"انحيازه الدائم" لمصالح الطبقة الشغيلة مع "حرصه على الحفاظ على القدرة الشرائية ورفعها" و "مراعاة مصلحة المؤسسة الاقتصادية وتطوير قدراتها الانتجاية والتنافسية" . وأضافت اللائحة ان حرص رئيس الجمهورية على هذا التوجه تترجمه عدة قرارات ك"الحد من الاستيراد وتشجيع استهلاك المنتوج الوطني وتسويقه عن طريق القروض الاستهلاكية"، معتبرة هذا الحرص "معلما من معالم بناء اقتصاد وطني منتج". وجدد الاتحاد تأييده لمنهج رئيس الجمهورية و"العزم على انجاحه وتحقيق غاياته"، مبرزا أن ازمة النفط الراهنة هي بمثابة "حافز مهم لتجميع القوى الوطنية وشحذ الهمم لبناء اقتصاد وطني متحرر من التبعية للنفظ". وعبرت المركزية النقابية عن "مساندتها بكل عزم" للتعديل الدستوري الأخير لما تضمنه من "قراءة حقيقية لمقتضيات المرحلة المقبلة" لاسيما "ماتعلق بتحصيين الذات الثقافية وثرائها وتكريس الحريات الفردية والجماعية وتعميق الديمقراطية وترقية حقوق المعارضة". وعلى الصعيد الدولي أكد الاتحاد "تشجيعه" لمساعي الجزائر بقيادة الرئيس بوتفليقة في انهاء الاقتتال الجاري في بعض الدول العربية والافريقية من خلال مقاربة تقوم على "ثقافة الحوار وتغليب المصالح العليا للاوطان على حساب المصالح الضيقة للأشخاص والجماعات " .