يقال إن المرأة نصف المجتمع وهي التي تلد وتربي النصف الأخر وهذه حقيقة فطِن لنا أعداء الأمة فاستخدوا المرأة كمعول هدم يهدمون بها الأمة ويصيبونها بمقتل. لماذا تستهدف المرأة المسلمة؟ قال أحد الصليبيين الحاقدين: لن تستقيم حالة الشرق مالم يرفع الحجاب عن وجه المرأة ويغطى به القرآن. وقال آخر على شاكلته: على النصارى أن لا يقنطوا إذ من المحقق أن المسلمين قد نما في قلوبهم الميل الشديد إلى علوم الأوروبيين وإلى تحرير نسائهم. أما ثالثهم فيقول: إن التأثير الغربي الذي يظهر في كل المجالات ويقلب المجتمع الإسلامي رأساً على عقب لا يبدو في جلاء أفضل مما يبدو في تحرير المرأة. هل عرفت الآن أيتها الطيبة أن أعداء الأمة يستخدمونك كمعول هدم يهدمون به الأمة ككل ...ألن تستفيق من نومك وتتبعك لخطوات نساء الغرب فهذا العدو الجلي يدس لك السم في العسل. لقد تغير حال بنات المسلمين إلى مائة وثمانين درجة فأصبحت شوارعنا تعج ببنات تشبهن بالغربيات في كل شيء فحتى بناتنا تنمصن وتفلجن وتبرجن ولبسن الضيق من السراويل والثياب القصيرة تكاد تجزم أنك تشاهد نساء غربيات وصدق فيهن قول الشاعر حين قال فتاة اليوم ضيعت الصوابا وألقت عن مفاتنها الحجابا فلن تخشى حياءٌ من رقيب ولم تخش من الله الحسابا إذا سارت بدا ساق وردف ولو جلست ترى العجب العجابا شباب اليوم يا أختي ذئاب وطبع الحمل أن يخشى الذئابا يحكى أن الإمام أحمد رحمه الله مرت به امرأة فكشف الريح عن رجلها بدون قصد فأغمض الإمام عينيه وقال زمن الفتن رحمك الله يا إمام ما كنت ستقول لو رأيت بنات وقتنا الحاضر. ألا تعلمين أن التبرج كلها خطر عليك وعلى غيركِ!! * التبرج من صفات أهل النار فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: (صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا). رواه مسلم. * والتبرج شر ونفاق فعن أبي أذينة الصدفي رضي الله عنه: أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: (خير نسائكم الودود الولود المواتية المواسية إذا اتقين الله وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات وهن منافقات لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم). رواه البيهقي وصححه الألباني. * جاءت أميمة بنت رقيقة إلى رسول الله صل الله عليه وسلم تبايعه على الإسلام فقال: أبايعك على ألا تشركي بالله شيئاً ولا تسرقي ولا تزني ولا تقتلي ولدك ولا تأتي ببهتان تفتريه بين يديك ورجليك ولا تنوحي ولا تتبرجي تبرج الجاهلية الأولى). رواه أحمد وصحح إسناده العلامة أحمد شاكر رحمه الله.