ومن الأخطاء الشائعة في بلاد المسلمين التَّبرُّج طوال العام وخصوصاً في شهر رمضان: أيتها المتبرجة... اتق الله في نفسكِ، وفي عباد الله الصائمين، ولا تكوني رسول الشيطان إليهم؛ لتفسدي قلوبهم، وتشوشي صيامهم. أختاه... احذري من التبرج، فإنه موبقة من الموبقات، وهو يجلب اللعان والطرد من رحمة الله، وهو من صفات أهل النار، وهو ظلمة وسواد يوم القيامة، وهو نفاق وفاحشة، وتهتُّك وفضيحة أخرج الطبراني في (الصغير) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (سيكون في أمَّتي نساء كاسيات عاريات على رؤوسهن كأسنمة البخت، العنوهنَّ فإنهن ملعونات). البخت: نوع من الإبل. وأخرج البيهقي بسند صحيح عن أبي أذينة الصدفي - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (خير نساؤكم: الودود الولود الموتية، المواسية، إذا اتقين الله، وشر نساؤكم المتبرجات المتخيلات وهن المنافقات لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم). الغراب الأعصم: هو أحمر المنقار والرجلين، وهو كناية عن قلة مَن يدخل الجنة من النساء؛ لأن هذا الوصف في الغربان قليل. وفي (صحيح مسلم) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها لتوجد في مسيرة كذا وكذا). فإذا كانت المتبرجة محرومة من رائحة الجنة، فضلاً عن دخولها، فكيف تهنأ بعيش آخره النار؟!