اعترف بأنه فقد بصره خلال وضعه قنبلة استهدفت قوّات الأمن 10 سنوات سجنا لشقيق أمير (جند الخلافة) ناقشت أمس محكمة جنايات بومرداس قضية إرهابية تورّط فيها شقيق قائد (جند الخلافة) بالجزائر المقضى عليه (قوري عبد المالك) المدعو (إبراهيم قوري) والذي اعترف بانخراطه ضمن الجماعات الإرهابية المسلّحة وهو لم يتجاوز سنّ ال 16 عاما بعدما كان يعمل فلاّحا في قريته بضواحي سي مصطفى ولاية بومرداس وأكّد أنه فعلا كان عضوا ناشطا في ظلّ سرية (عمر بن الخطاب) بالثنية التابعة لكتيبة (الأرقم) التابعة لجماعة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إلى غاية توقيفه سنة 2010 مضيفا أن عملية توقيفه حالت دون أن يتمكّن من الانتقال إلى رتبة أمير. أكّد المتّهم صاحب ال 28 سنة والمتابع بأزيد من 17 قضية إرهابية أنه ارتكب العديد من الأعمال الإرهابية على غرار القتل ووضع المتفجّرات في أماكن عمومية طوال فترة تواجده في الجبل إلاّ أنه توقّف عن نشاطه بعد انفجار قنبلة تقليدية الصنع كان بصدد وضعها من أجل استهداف عناصر الأمن عليه خاصّة وأنه تعرّض لفقدان بصره. وأنكر ذات المتّهم تهمة إنشاء جماعة إرهابية بحكم صغر سنّه واستمرّ في الإنكار خاصّة فيما تعلّق بتهمة وضع قنبلة تقليدية الصنع على مستوى الطريق الوطني رقم 5 وبالضبط على مستوى منطقة (عمال تيمزار) بعْمال كانت بصدد استهداف فرقة خاصّة بعناصر الأمن مكلّفة بنقل الوفود وكذلك الشأن بالنّسبة لعملية وضع قنبلتين يدويتين على مستوى محطة البنزين بالمدخل الشرقي لمدينة الثنية في 26 ديسمبر 2009. أمّا بالنّسبة للمتّهم الثاني (د.ر) فهو الآخر أنكر تهمة الحال المتعلّقة بإنشاء جماعة إرهابية مسلّحة والقتل العمدي والسرقة تحت طائلة التهديد بواسطة سلاح ظاهر ووضع متفجّرات في الطريق العام وأكّد أنه خلال فترة نشاطه في ظلّ الجماعة المسلّحة انحصرت مهمّته في تزويد الجماعات المسلّحة بالمؤونة وجلب الحطب والمساعدة في الطبخ. ومن جهتها النيابة العامّة اعتبرت الأفعال المنسوبة للمتّهمين ثابتة خاصّة وأنهما أدينا بعقوبات مشدّدة في عدّة قضايا مماثلة ما جعله يلتمس عقوبة السجن المؤبّد في حقّهما إلاّ أن المحكمة وبعد المداولة أدانت الأوّل ب 10 سنوات سجنا والثاني ب 3 سنوات حبسا نافذا.