صفات وأفعال.. لا صور وأشكال.. هذه حقيقة الرجولة في الإسلام قسول جلول في بعض المؤسسات الرسمية الصغرى والكبرى يستعملون كلمة الذكر والأنثى في إحصاءاتهم لعدد الذكور كذا :..... وعدد الإناث كذا:... حتى في الوثائق الرسمية وفي شهادة الميلاد؟ يولد ذكرا وليس رجلا ....ولماذا لا تستعمل هذه المؤسسات كلمة رجل ...الرجال ....والنساء؟كتبت هذا الموضوع بعدما شاع إستعمال هذه الكلمة وبعدما طغت وتغلبت الذكور على الرجال إذا لم يكن في أمتنا رجال فلنتشبه بالرجال فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح... هل هناك مدلول ومعاني مختلفة لكلا الكلمتين؟وما الفرق بين الرجل والذكر؟ ما أكثر الذكور حين تعدهم بيننا ولكن الرجال قليل ! معاني ومفاهيم معنى كلمة رجل وأحب أن أوضح المفهوم من منظوري الخاص لاننا نرى الكثيرمن الاشخاص يتصرفون تصرفات لاتمث للرجولة باي صلة وخاصة في أيامنا نسمع مالا يجب أن نسمعه ونقرأ ما لا يجب أن نقرأه لذا وجب علينا أن نعرف مدلول كلمة الرجل... الفرق بين الرجل والذكر أولا: هناك فرق كبير بين الرجل والذكر لان الرجل لابد ان يكون ذكرا ولكن ليس بالضروره ان يكون الذكر رجلا هناك أشخاص لهم علامات الذكورة شارب ولحية يشبهون الرجال في أشكالهم ويختلفون عنهم في الصفات((.وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وأن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة ...))الرجل هو شخص غيور على على وطنه شجاع رزين حليم الشخص الذي يستخدم معنى الرجولة للظلم والسيطرة والإعتداء بغير حق هو ذكر وليس رجلا الشخص الذي يعتقد ان الرجولة في العضلات والصوت المرتفع هو ذكر وليس رجلا . الشخص الذي لايهتم لقضايا أهله ووطنه عديم الرّجولة والنّخوة والمروءة . ومن الظلم ان يتلفظ الناس بالرجولة وهم لها جاهلون وهم عن صفاتها غافلون. ان الفرق بين الرجل والذكر فرق كبير ولندع القرآن الكريم يبين لنا ذلك لقد ذكر الله الرجل وصفات الرجولة في القرآن فقال يجد القارئ للقرآن الكريم أن رب العالمين قد ذكر كلمة الذكر والذكور وذكر الرجل والرجال وهناك فرق كبير وبين شاسع بين الكلمتين يقول ربنا ((يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور ))ويقول في آية الميراث ((للذكر مثل حظ الأنثيين )) القران يصف الرجولة أما الرجولة في القرآن الكريم فهي ترمي إلى خصال وقيم مدح ربنا من أتصف بها من عباده فهي في القرآن الكريم صفة لمن أحب أن يتطهر طهارة الظاهر وطهارة الباطن من خبث المعاصي ورذائل الأخلاق في سورة التوبة يقول الحق عز وجل ((فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين )) والرجولة في كتاب الله كذلك هي نعت لعباد حققوا معاني العبودية في أبهى صورها في سورة النور يقول الله تعالى ((رجال لاتلهيهم تجارة ولا بيع عنذكر الله وإقام الصلاة وإتاء الزكاة )) } النور 37 وهي أي الرجولة وفاء بالعهود وثباة على المبادئ بقول الحق عز وجل ((من المومنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قض نحبه زمنهم من بنتظر وما بدلوا تبديلا )) الاحزاب28 ومن معاني الرجولة الشجاعة والإقدام والثقة بوعد الله ونصره في قصة سيدن موسى عليه السلام يقول الله تعالى ((قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما اخلوا عليهما فإذا دخلتموه فإنكم غالبون ))والرجل هو ذلك الذي ينطق بكلمة الحق ولا يخاف في الله لومة لائم في قصة موسى كذلك يقول الله تعالى(( وقال رجل من آل فرعون يكتم إيملنه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله)) غافر28 فكتم إيمانه خوفا من فرعون ومن بطشه ولما جد الجد بكلمة الحق قال ونطق وهي أي الرجولة كذلك دعوة إلى الخير وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر يقول ربن في سورة يس ((وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال ياقوم أتبعوا المرسلين )) يس 20وهي كلمة نصح في الله وأخذ بيد المحتاج وإغاثة الملهوف في سورة القصص يقول الحق عز وجل ((وجاء رجل من أقصا المدينة يسعى قال ياموسى إن الملأ ياتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين )) القصص20 وقال لوط عليه السلام مخاطبا قومه اليس منكم رجل رشيد)) هود78 فهؤلاء هم الرجال وهذه هي صفات الرجولة اما في ذكر الذكور فقال عز وجل في ذكر قصة قوم لوط أتاتون الذكران من العالمين)) الشعراء165 كلمة رجل أكبر من أن تطلق على أي ذكر ! وحسبك أن رب العالمين ما ذكر كلمة الرجولة في القرآن الكريم إلا مادحا في أغلب المواضيع فالناس في زمننا هذا قد ينسبون إلى مهنهم أو بلداتهم أو غير ذالك وهناك طائفة من عباد الله ننسبهم إلى خالقهم فنقول عنهم رجال الله وإن كانوا قلة فإن ذلك من حقائق القرآن الكريم ((إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم )) ولعلى أولئك هم الذين أمرنا رب العالمين أن نكون منهم يقول الله تعالى ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعاون تعلون الكتاب وبما كنتم تدرسون )) ويبقى أن نقول أن رالرجولة قيمة أخلاقية وصفات فاضلة والمرأة إذا أتصفت بهاذه الصفات سمت وبلغت من المنازل مالم يبلغه الكثير من الذكور في القرآن الكريم الكبرى والصغرى وفي السيرة النبوية العطرة يستشير النبي صلى الله عليه وسلم زوحته أم سلمة ويأخذ برأيها في (الحديبية ) وتاريخ الأمم قد حوى كثير من الشواهد في بابنا هذا . حياتك أيام معدودات عشها رجلا واترك ذكرا وأثرا جميلا فذالك هو الخلود وتلكم هي الصدقة الجارية.