بلغت فاتورة واردات السُكّر (الشمندر الخام وقصب السُكّر وشراب اللاّكتوز واللاّكتوز في الحالة الصلبة) 71ر54 مليون دولار في جانفي 2016 مقابل 66ر120 مليون دولار في نفس الشهر من عام 2015. كما انخفضت الكمّيات المستوردة لتستقرّ عند 159.813 طنّ في جانفي الماضي مقابل 226.303 طنّ في نفس الشهر من السنة الفارطة حسب إحصائيات المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات التابع للجمارك. وبهذا انخفضت فاتورة استيراد السُكّر ب 65 ر54 بالمائة بينما تراجعت الكمّيات المستوردة بنسبة 4ر29 بالمائة بالمقارنة بين الفترتين. ولا يعود انخفاض الفاتورة إلى تراجع الكمّيات المستوردة فقط بل يعود أيضا إلى انخفاض أسعار استيراد السُكّر البنّي والأبيض في الأسواق العالمية نتيجة الإنتاج الوفير الذي سجّله قصب السُكّر أفضل ممّا كان يتوقّع وكذا انخفاض قيمة العملة البرازيلية مقارنة بالدولار. ويتوقّع البرازيل -أوّل منتج للسُكّر في العالم- تسجيل إنتاج قياسي من قصب السُكّر يصل إلى 604 مليون طنّ خلال الفترة 2015 و2016 علما بأن 80 بالمائة من إنتاج السُكّر يأتي من القصب. ومن الأسباب الأخرى التي أدّت إلى انخفاض فاتورة استيراد هذه المادة التقديرات الإيجابية لإنتاج السُكّر في الهند الذي أصبح ثاني منتج عالميا وسيصبح مصدرا صافيا خلال 2016 ولهذا سجّل متوسّط أسعار استيراد السُكّر البنّي والأبيض خلال 2015 -بالنّسبة للجزائر- انخفاضا بنسبة 18 بالمائة. وحسب منظّمة الأمم المتّحدة للتغذية والزراعة (الفاو) فإن مؤشّر الأسعار العالمية للسُكّر انخفض بنسبة 1 ر4 بالمائة في جانفي الماضي مقارنة بنفس الشهر من 2015.