تعقّدت أمور وداد بوفاريك من النّاحية المالية بعد قرار المتّخذ من طرف العدالة بتجميد الرصيد البنكي للنّادي على خلفية الدعوى القضائية التي رفعها الدائنون الذين طالبوا بتسوية مستحقّاتهم المالية العالقة دون اللّجوء إلى العدالة، إلاّ أن عدم تمكّن الإدارة المسيّرة من حلّ الإشكال بالتراضي إدّى إلى إبلاغ هده الأخيرة بقرار تجميد الرصيد عن طريق محضر قضائي. وهو القرار الذي نزل كالصاعقة على كلّ غيور على ألوان الوداد كونه جاء في وقت غير مناسب بحكم أن الفريق بات في أمسّ الحاجة إلى سيولة مالية لتسوية جزء من مستحقّات اللاّعبين لتحفيزهم على مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية والحفاظ على صدارة الترتيب· وحسب العارفين بخبايا بيت وداد بوفاريك فإن قرار تجميد الرصيدالبنكي للنّادي من شأنه أن يقلّل من حظوظ الفريق لبلوغ الصعود بالنّظر إلى الأزمة المالية الخانقة التي يتخبّط فيها الوداد، والتي ازدادت تعقيدا على خلفية القرار السالف الذّكر، ممّا جعل الأنصار يرون أن تدخّل السلطات الوصية بات أكثر من ضروري لإيجاد الحلول المناسبة قبل فوات الأوان، سيّما وأن اللاّعبين أكّدوا ميدانيا أنهم مؤهّلون لتمكين الفريق من إنهاء البطولة في مرتبة مؤهّلة للصعود إلى البطولة المحترفة· وبشأن ذات القضية أكّد لنا الرئيس سلماني أن إدارته تسعى جاهدة إلى تجاوز الأزمة المالية الخانقة وإيجاد الحلّ الأنسب الذي يخدم مصلحة الوداد لبلوغ الأهداف المسطّرة والمتمثّلة أساسا في إعادة الفريق إلى الواجهة، وهو المسعى الذي يتطلّب تظافر جهود الجميع بمن فيهم الأنصار المطالبون حسب أعضاء الإدارة لالوقوف إلى جانب الفريق في أوقات الشدّة·