علمت أخبار اليوم من مصادر موثوقة بأنه تمّ إطلاق سراح الشابّ المختطف بمنطقة ثامورث أوزمور ببلدية إمشدالة ليلة الخميس الماضية، وذلك في حدود الساعة السابعة مساء بعد اختطافه لمدّة أسبوع من طرف جماعة مجهولة الهوية والعدد. وفي اتّصال مع والد المختطف السيّد عمر أكّد لنا خبر عودة ابنه، مصرّحا بأنه بصحّة جيّدة، وأنه تمّ تحويله على المستشفى على الفور، هذا في الوقت الذي قدّم فيه تصريحاته لمصالح الأمن بالمنطقة. من جهة أخرى، أضاف لنا أنه تلقّى اتّصالا من توفيق مخبرا والده بأنه متواجد عند مفترق الطرق بمنطقة سماش التابعة لبلدية العجيبة غرب إمشدالة، وذلك في المكان الذي عثر على مركبته يوم اختطافه منذ الخميس الماضي، فيما أضاف لنا أنه كان متعبا خلال وصوله كونه كان ماشيا على الأقدام على مسافة تقدّر بحوالي 4 كيلومترات، وهذا حسب تصريحات الوالد الذي أضاف أنه إلى حدّ الآن لم يتمكّن من التحدّث مع ابنه بسبب اكتظاظ المنزل بالزوّار والمتعاطفين مع العائلة، معبّرين على مساندتهم في هذه المحنة· ومن جهتهم، شباب المنطقة استقبلوا توفيق في جوّ بهيج، حيث ذهبوا لإحضاره في وفد غمرته الفرحة والسرور حيث زغاريد الرجال المنبعثة في وسط الطرقات وزمير السيّارات، أين قاموا بجولة عبر مختلف مناطق إمشدالة معبّرين عن نصرهم في عودة الشابّ توفيق· جدير بالذّكر أن سكان البلدية وضواحيها خرجوا أوّل أمس الخميس في مسيرة سلمية حاشدة شارك فيها أزيد من 10 آلاف مواطن ابتداء من مفترق الطرق بقرية بواكلان بالمدخل الجنوبي لبلدية إمشدالة إلى غاية مقرّ الدائرة. حيث عرفت بلدية إمشدالة صبيحة أوّل أمس شللا تامّا، حيث الإضراب العام الذي نظّمه العمّال والتجّار تضامنا مع هذه العائلة، فيما استلم الكلمة أقارب العائلة، حيث نادوا بإطلاق سراح هذا الشابّ موجّهين دعوة للمختطفين بإطلاقه والرأفة بعائلته· ويبدو أن هذه المسيرة التي شارك فيها معظم سكان الجهة الشرقية للولاية، بالأخصّ سكان دائرتي بشلول وإمشدالة أتت بثمارها، خاصّة وأن إطلاق سراح توفيق كان في أمسية الخميس. من جهته، الوالد الذي كان مصدوما لم تسعه الفرحة، حيث بدا عاجزا عن الحديث إلاّ أنه قدّم شكره لكلّ من ساعده في محنته، بما فيها وسائل الإعلام التي لم تقصّر في واجبها الإعلامي·