أعلنت السلطات التونسية أن قواتها اشتبكت مع ارهابيين اثنين كانا يتحصنان في منزل خارج مدينة بن قردان قرب الحدود الليبية... وقالت وزارتا الدفاع والداخلية إن العملية انطلقت ظهر السبت إثر مداهمة للمنزل الذي كان يتحصن فيه المسلحان ليندلع اشتباك أفضى إلى مقتلهما، وذكر مصدر أمني لاحقا أن جثتي المسلحين تفحمتا. وشاركت وحدات من الجيش ومن جهاز مكافحة الإرهاب في العملية التي أسفرت أيضا عن إصابة ثلاثة مدنيين وعنصر أمني بجروح طفيفة، وفق مصدر أمني في مستشفى مدينة بن قردان. وكانت قوات الجيش والأمن قتلت 49 دمويا خلال صدها هجوما تعرضت له المدينة في السابع من هذا الشهر، كما اعتقلت ثمانية آخرين، في حين قتل نحو عشرين بين أمنيين ومدنيين، وأكدت السلطات التونسية أن المهاجمين سعوا لإقامة إمارة أو ولاية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية. وفي وقت سابق قال الناطق باسم وزارة الدفاع التونسية المقدم بلحسن الوسلاتي إن عسكريا أصيب في تبادل لإطلاق النار بين وحدات من الجيش ومجموعة مسلحة في جبل سمامة من ولاية القصرين (غربي البلاد). وذكرت وزارة الدفاع أن الاشتباكات المتقطعة استمرت بين الجيش التونسي والمسلحين حتى عصر السبت. وفي عملية ثانية قالت الداخلية التونسية إن ثلاثة مسلحين هاجموا فجر السبت مركزا أمنيا حدوديا بساقية سيدي يوسف التابعة لولاية الكاف على الحدود التونسية الجزائرية، ولم يسفر الهجوم عن إصابات. وتقول السلطات التونسية إن عشرات الإرهابيين المرتبطين بتنظيم القاعدة يتحصنون في جبال ولايات القصرين وجندوبة والكاف في الشمال الغربي للبلاد على الحدود مع الجزائر.