رفض ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية امس الاثنين تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الأحداث الأخيرة في تونس. وقال عبد ربه، في تصريحات إذاعية، إن تصريحات نتنياهو تظهر عبقرية العنصرية الإسرائيلية التي لا تريد أن تري الشعوب العربية تتجه نحو التغيير من أجل الديمقراطية والحرية والتخلص من أنظمة الفساد والطغيان والديكتاتورية. واتهم عبد ربه نتنياهو بالسعي إلى التذرع في التوسع بالاستيطان وفرض استمرار الاحتلال الدائم على الأراضي الفلسطينية من "منطلق عنصري" بزعم الخشية من الترتيبات الأمنية. واعتبر أن تقدم الشعوب العربية واتجاهها نحو الديمقراطية "يخيف العنصريين في إسرائيل ويجعلهم يتذرعون ولكن هذا كله يعطي الثقة والأمل لنا ولكل الشعوب العربية في أن مستقبل هذه المنطقة لا يمكن أن يكون خاضعا لا لتطرف العنصريين الإسرائيليين الاحتفاليين ولا هيمنة قوي ظلامية". وأكد عبد ربه أن الفلسطينيين ينظرون باعتزاز إلى الهبة الشعبية في تونس وأن كل القوى عليها إنقاذ تونس من مخاطر الوقوع في الفوضى وبناء مستقبل جديد لشعبهم، مستقبل ديمقراطي وأكثر تقدما وتماسكا. وكان نتنياهو أعرب الأحد عن مخاوف إسرائيل حيال صعود الإسلاميين في تونس واحتمال انتقال عدوى الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إلى دول أخرى في المنطقة.