أوراق البقدونس والكزبرة والكراث هي من الأغذية القاعدية المفيدة لجسم الإنسان المحتوية على مضادات الأكسدة التي تمنع بإذن الله تعالى نمو الخلايا السرطانية وتكافح البكتريا والفطريات في الجسم علاوة على بعض الفوائد الصحية الأخرى. وأشار خبراء التغذية إلى أن البقدونس يفيد في علاج شرايين القلب ويستخدم بعد نقعه في الماء لعلاج أمراض الكلى وإدرار البول وتخليص الجسم من السموم بينما الكزبرة تدخل في علاج سرطان القولون والإثني عشر والتهاب المفاصل وإزالة الأرق. كما تسهم الكزبرة باستخدام أوراقها في المضمضة للتخلص من الروائح الكريهة لفم الإنسان واستخرج في ألمانيا عقار طبي من الكزبرة لعلاج فقد الشهية ومشاكل سوء الهضم والقولون وعقار آخر لعلاج الكحة والربو والسعال الديكي. وأفاد الدكتور أبا الحسن أن البقدونس يتميز بارتفاع محتواه من فيتامين (ج) الذي يعادل ثلاثة أضعاف الكمية الموجودة في البرتقال كما يحتوي على 50 من حاجة الجسم اليومية من الحديد وكامل حاجته من فيتامين (ك) والكالسيوم علاوة على عناصر حمض الفوليك والزنك والمغنسيوم والبوتاسيوم. أما الكزبرة فتحتوي على فيتامينات (ج) و(أ) و(ك) وعناصر حمض الفوليك وبيتا كاروتين والعناصر المعدنية: البوتاسيوم والكالسيوم والمغنسيوم والحديد بينما يحتوي الكراث على فيتامينات (أ) و(ب) و(ج) وعناصر: الكالسيوم والفوسفور والماغنسيوم والبوتاسيوم والحديد والكلورين والكبريت. كما إن 100 غرام من البقدونس يحتوي على 86 غرام ماء و6 3 غرام كربوهيدرات و3 5 غرام ألياف و3 غرام بروتين و1غرام دهون و36 سعرة حرارية بينما 100 غرام من الكزبرة تحتوي على 90 غرام ماء و3 7 غرام كربوهيدرات و2 8 غرام ألياف و2 2 غرام بروتين و0 5 غرام دهون و23 سعرة حرارية. و 100غرام من الكراث يحتوي على90 غرام ماء و8 غرامات كربوهيدرات وغرام واحد ألياف و0 9 غرام بروتين و0 2 غرام دهون و54 سعرة حرارية. كما يفضل إضافة السبانخ في إعداد حشوات المعجنات مع البقدونس والكزبرة والكراث لارتفاع نسبة الكالسيوم فيه واحتوائه على 50 بالمائة من حاجة الجسم من المغنسيوم وفيتامينات (أ) و(ب) (ك) والحديد. وتبين أن الكراث يستخدم كبديل للبصل لأنه أقل رائحة ويعطي نفس التأثير وهو غني بمادة الكلوروفيل المنشطة لعضلة القلب والأملاح القلوية حيث يعالج ارتفاع الحموضة في الجسم والمعدة والدم. ولفت النظر إلى أن نتائج الأبحاث العلمية دلت على وجود علاقة بين تناول الكراث والبصل مع انخفاض الإصابة بأمراض القلب وسرطان المعدة نظرا لاحتواء الكراث على (سلفيدات الآليل) التي تحث الإنزيمات على إزالة العوامل المسببة للسرطان إلى جانب تأثيره في تطهير القصبة الهوائية والسعال والتهاب البلعوم وتسهيل عملية الهضم. ويميل علماء التغذية إلى تناول الخضار الطازجة مثل الورقيات والسلطات الخضراء بأنواعها كون الخضر المطهية تتأثر جزئيا بعمليات الطبخ إلا أن بعض الأطباء أكدوا أن فارق القيمة الغذائية بينهما طفيف فالخضر المطهية تتأثر بعمليات التقطيع والتعرض للهواء والأوكسجين وبتخزينها لفترة طويلة في الثلاجة. ويحتاج جسم الإنسان البالغ إلى ما بين (3 إلى 5) حصص يومية من الخضروات سواء الطازجة أو المطهية وتعادل الحصة الواحدة كوب واحد من الخضروات الورقية الخضراء أو نصف كوب من الخضروات الأخرى المطبوخة أو النيئة وهذه تعادل 2 5 كوب للمرأة وثلاثة أكواب للرجل. ويساعد كثرة استهلاك الخضروات في دعم الجهاز المناعي وفي المظهر اللائق للفم والأسنان عبر عملية تنظيف الفم لاحتوائها على مادة (المونوتيربينز) الطيارة خاصة الورقيات ذات الرائحة الجيدة مثل: النعناع والبقدونس والحبق وتحد من الإصابة بتسوس الأسنان. كما ينصح خبراء التغدية بإضافة زيت الزيتون والخل والليمون إلى السلطات لأنها تساعد في زيادة امتصاص العناصر الغذائية وخاصة الفيتامينات وتناول مرق الخضر ومياه السلطة للاستفادة من العناصر الغذائية الذائبة في الماء وبينوا أن الخضر العضوية والمنتجات العضوية أفضل من الأصناف غير العضوية.