بعشرة لاعبين ثأر لخسارة الذهاب المذلة ريال مدريد يحسم الكلاسيكو مع برشلونة حسم ريال مدريد ثالث الترتيب الكلاسيكو مع مضيفه وغريمه التقليدي برشلونة المتصدر وحامل اللقب بهدف لصفر أول أمس في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم. على ملعب كامب نو وأمام أكثر من 90 ألف متفرج خاض ريال مدريد أول كلاسيكو بقيادة مدربه الجديد الفرنسي زين الدين زيدان وثأر لخسارته المذلة ذهابا على ملعبه سانيتاغو برنابيو برباعية نظيفة وألحق أول هزيمة بالفريق الكاتالوني بعد سلسلة طويلة من 39 مباراة لم يعرف فيها طعم الخسارة. بداية خشنة ظهرت الخشونة في اللقاء الذي سبقه وقوف الجميع دقيقة صمت تكريما لنجم برشلونة كلاعب ومدرب الهولندي يوهان كرويف الذي توفي الخميس قبل الماضي في وقت مبكر من الجانبين وارتفعت البطاقة الصفراء 4 مرات في أول نصف ساعة مناصفة بين الفريقين ما أثر على جمالية الأداء التي لا مكان لها في حسابات قمم من هذا النوع. ليلة وداع كرويف بدأت بالدموع وانتهت بحزن عميق بدأت ليلة وداع الأسطورة يوهان كرويف بالدموع وانتهت بحزن عميق في قلوب الكتالونيين فالأخطاء التكتيكية المُميتة من المدرب لويس إنريكي أسقطت برشلونة في فخ كاسيميرو ورفاقه في الدقائق العشرين الأخيرة ليخرج زيدان من الكلاسيكو مُنتصراً. البارسا تسجل والريال يعدل ويفوز بعشرة لاعبين فرض الفريق الكتالوني سيطرته على المباراة فيما لعب ريال مدريد شوطاً دفاعياً بحتاً لعب الحارس كايلور نافاس دوراً رئيسياً بإنهائه بالتعادل السلبي وذلك في ظلّ خشونة كبيرة متبادلة من اللاعبين جعلت من الدقائق ال45 الأولى بدنية بامتياز. مع بداية الشوط الثاني تابع برشلونة ضغطه وتابع نافاس تصديه حتى الدقيقة 56 حين نجح جيرارد بيكي بتسجيل الهدف الأول برأسية بعد ركلة ركنية نفذها إيفان راكيتيتش ومع وصول المباراة إلى الدقيقة 60 بدأ يظهر الإرهاق البدني على لاعبي برشلونة ليعود ريال مدريد إلى المباراة مستخدماً سرعته بالانطلاقات المرتدة ويأتي هدف التعادل في الدقيقة 63 عبر مقصية من بن زيمة. ورفع زين الدين زيدان من سرعة هجومه بإدخال خيسي في مكان بن زيمة فيما لم يساهم دخول أردا توران بإعادة التوازن لوسط برشلونة. وعلى الرغم من طرد سيرجيو راموس في الدقيقة 84 لتلقيه الإنذار الأصفر الثاني نجح ريال مدريد بالسيطرة على الملعب وتسجيل الهدف الثاني عن طريق كريستيانو رونالدو بهجمة مرتدة منظمة بعدها بدقيقة واحدة ليحسم المباراة بنتيجة 2-1. كاسيميرو أفضل لاعب في المباراة كاسيميرو أعاد التوازن المفقود إلى وسط ملعب ريال مدريد وذلك عبر إغلاقه الفاراغات التي غالباً ما ظهرت بين طوني كروس ولوكا مودريتش في المباريات السابقة. اللاعب البرازيلي نجح بتكسير هجمات برشلونة وقدم مباراة بدنية كبيرة في وجه كل من انييستا وراكيتيتش وسيرجيو بوسكيتس فقام ب 6 عرقلات ناجحة وفاز بجميع الكرات الهوائية وقطع 3 كرات وأوقف 3 هجمات سريعة للفريق الكتالوني ولم يكتفِ بذلك بل وصلت نسبة تمريراته الصحيحة إلى 81 فارضاً نفسه لاعب المباراة الأول والأفضل. سقوط إنريكي تكتيكياً السقوط التكيتكي الأول للمدرب الإسباني تمثل بأنه لم يراعِ عودة اللاعبين من تصفيات أميركا الجنوبية ولا من المباريات الودية المُرهقة ودخل بتشكيلة كاملة بدأت تظهر معالم التعب عليها مع الدقيقة 60. أمّا السقوط الثاني فهو عدم تعامله مع الإرهاق البدني الذي أصاب لاعبي الوسط والMSN بالطريقة المثلى في أثناء المباراة فأبقى على سيرجيو روبيرتو النشيط على مقاعد البدلاء وأدخل أردا توران الذي لا يملك الكثير من الحلول. ولم يقم بتدبيل أي من الثلاثي الهجومي المُتعب ما سمح للاعبي ريال مدريد وخاصةً الأظهرة بالتقدم إلى الأمام وتأمين الإضافة الهجومية المثالية كما حصل بالهدف الأول مع مارسيلو والثاني مع كارفخال ويُحسب لزيدان إدخاله المهاجم خيسي الأكثر سرعة ليتحرك بين دفاعات الفريق الكتالوني وهو ما أسقط برشلونة في الفخ الذي غالباً ما نصبه للفرق الأخرى هذا الموسم: إرهاق الخصم في الشوط الأول وضربه في الشوط الثاني. هدف التعادل للريال نقطة التحول في المباراة نقطة التحول في المباراة جاءت متلازمة مع هدف التعادل لريال مدريد الذي سجّله كريم بنزيمة في الدقيقة 63. فانطلاقة مارسيلو السريعة فضحت العيوب في دفاعات برشلونة وبطء عودة الوسط إلى الدفاع لتصل الكرة إلى كروس ومن ثم إلى بنزيمة الذي وضعها في الشباك عبر مقصية رائعة. هدف التعادل أعاد رفع معنويات لاعبي الملكي من جهة وأدخل برشلونة في إرباك تلازم مع وقت بدء هبوط الفريق البدني وهو ما شكّل الحدث الرئيسي في تغير مجرى المباراة. هدف بيكي الذي جاء في الدقيقة 56 كان يجب أن يتبعه سلسلة تعديلات في خطة فريق برشلونة ومدربه لويس إنريكي. حيث كانت العودة إلى تنظيم الصفوف دفاعياً والاعتماد على المرتدات ومحاولة قتل المباراة عبر التمريرات التي يجيدها لاعبو برشلونة تُعد أبرزها. إلى جانب ذلك كان يجب على لويس إنريكي إدخال سيرجيو روبيرتو القادر على القيام بدور دفاعي جيد في وسط الملعب بدلاً من إشراك أردا توران وإخراج لويس سواريز واللعب بصورة 4-4-2 بدلاً من 4-3-3 ما يؤمن التوازن الدفاعي للفريق ويغلق الفراغات الكبيرة التي كانت في وسط ملعبه. هنّأ الريال على فوزه إنريكي: لقب الليغا لن يفلت من أيدينا قلل مدرب برشلونة الإسباني لويس إنريكي من سقوطه فريقه أمام غريمه التقليدي ريال مدريد في الكلاسيكو بقوله عقب المباراة إنه فريقه ارتكب بعض الأخطاء في الأهداف التي أحرزها ريال مدريد مؤكداً أن لاعبين لا يرتكبون مثل هذه الأخطاء في العادة لكنها هذه هي كرة القدم. وأضاف مدرب برشلونة أن الهزيمة أتت من أجل أن يعلم الجميع بأن الفوز بالألقاب ليس سهلاً مشيراً إلى أن ما حدث في كامب نو من الممكن أن يحدث في أي لقاء كروي. وأبدى اللوتشو سعادته الكبيرة من المستوى الذي أظهره لاعبوه مشدداً على أن برشلونة قدم مباراة جيدة إلا أنه بدا غاضباً من النتيجة النهائية للمواجهة. ورفض إنريكي البحث عن الأعذار بعد السقوط في الكلاسيكو مطالبا الجميع بتقبل الهزيمة بواقعية والتعلم من الأخطاء. وشدد مدرب برشلونة على ضرورة الفوز بالألقاب في تعليقه على انتهاء سلسلة الانتصارات المتتالية بدون أي هزيمة قائلاً: (من الجيد أن نفوز بالعديد من المباريات المتتالية ولكن إن لم نحقق اللقب فما فائدة ذلك؟!). قال إنه من المستحيلات السبعة الفوز بالليغا زيدان: المركز الثاني مسألة وقت أعرب مدرب ريال مدريد زين الدين زيدان عن سعادته البالغة بانتصار الفريق على مضيفه برشلونة 2-1 بالقول: (لقد قدمنا مباراة جيدة هذه الأمسية.. في نهاية الأمر هي مجرد 3 نقاط.. والآن علينا أن نفكر في المباراة المقبلة). وتابع: (أشعر بالسعادة لما قدمه الفريق.. وفخور بما قدمه اللاعبون من تضحية فوق أرضية الملعب لأجل الانتصار ولأجلي). وأردف: (هذا الانتصار مهم جداً من الناحية المعنوية.. الآن أريد للاعبين أن يأخذوا قسطاً من الراحة قبل العودة للعمل الجاد). وعن الانتصار في الكامب نو على وجه التحديد: (قليل من يستطيع تحقيق الانتصار في ملعب صعب أمام خصم مثل برشلونة.. نحن فعلنا ذلك ولهذا علي أن أشعر بالسعادة). وحول هدف غاريث بيل الملغى قال: (لم أرَ الهدف جيداً.. لكن قيل لي إنَّه كان صحيحاً). واختتم بالحديث عن المركز الثاني وقال: (خطوة تلو الأخرى سنتفوق على أتلتيكو مدريد ونكتسب هذا المركز). إنييستا: الخسارة أفسدت مفاجأة خاصة للاحتفال بكرويف أكد لاعب وسط نادي برشلونة وقائده أندريس إنييستا أن الحياة سوف تستمر بالرغم من الخسارة أمام ريال مدريد. ونشرت صحيفة (سبورت) ما قاله إنييستا عقب المباراة: (علينا أن نحلل الأمور بشكل جيد لم نلعب بشكل جيد وكاف ولكننا الآن لدينا حافزا لبطولة أخرى علينا أن نستمر). وأضاف: (من المؤلم أن نفقد النقاط الثلاث اليوم لقد كانت هذه النقاط سوف تسمح لنا بالحفاظ على الأريحية في الصدارة). وتابع: (لا أعتقد أنه علينا أن نلقي باللوم على الحالة الجسدية لقد كان هناك العديد من الأسباب كنا نفتقر للسيطرة بشكل أكثر كان هناك سلبيات أخرى علينا أن نعمل عليها مرة أخرى لم نقرأ المرحلة النهائية للمباراة بشكل جيد). وعن صراع اللقب على الدوري قال: (لا يزال هناك خيارات مفتوحة للجميع لكننا في مركز متميز عن الجميع نشعر بالحزن للخسارة ولكن الحياة سوف تستمر واعتبارا من الغد سوف نفكر بمباراة دوري الأبطال يوم الثلاثاء ضد ريال مدريد يجب أن تلعب للتاريخ). وكشف إنييستا عن أن اللاعبين كانوا يحضرون مفاجأة للاحتفال بكرويف في حالة الفوز إلا أن ذلك لم يحدث بسبب الخسارة وقال:(لقد كنا نخطط لفعل شيء خاص مع أسرته وعائلته ولكنه أمر مؤسف أن لا تنتهي المباراة بالفوز). راموس: لو كنت أعرف أننا سنفوز بعشرة لاعبين لخرجت مبكرا نقلت صحيفة (ماركا) الإسبانية ما تحدث به راموس عقب انتهاء المباراة حيث قال: (لا يجب أن نفرح كثيرًا هذا الفوز جميل لكرة القدم علينا مواصلة المضي قدمًا من أجل الوقوف على أقدامنا). وتابع: (الفوز اليوم وسيلة لاستعادة الثقة مرة أخرى نحن نعمل بجد من أجل الوصول إلى أفضل المستويات من المهم أن نستمر على هذا الخط). وأردف: (كان لا بد لنا من الفوز اليوم في كامب نو لا زلنا بعيدين عن الصدارة) وحول هدف رونالدو الذي جاء به الفوز قال: (هذا الهدف لمن يتحدثون كثيرًا). واختتم حديثه عن أسلوب ريال مدريد قائلا: (لقد فعلنا ما يكفي من الضرر للخصم بنقص من لاعب لقد لعبنا في الدقائق الأخيرة بعشرة لاعبين لو كنت أعرف أننا سنفوز بعشرة لاعبين لخرجت مبكرًا من المباراة).