الوقاية والتحسيس ضروريان المخدرات سبب رئيسي في المجازر المرورية تعالج المحاكم وفي الكثير من المرات جنح القيادة في حالة سكر على الرغم من الإحصائيات الرهيبة التي تسجلها الجزائر في ارتكاب حوادث المرور والمجازر التي تشهدها يوميا الطرقات ولم تكن الخمور لوحدها سببا في ارتكاب تلك المجازر بل المخدرات أيضا باتت سببا في حوادث المرور تلك الآفة التي تنخر عقول الشباب بحيث عادة ما يستهلك الشباب تلك السموم وينطلقون عبر الطرقات خصوصا وأن المخدرات يخفى مفعولها على شرطة المرور على خلاف الخمور التي تعبق رائحتها من السيارة. خ. نسيمة /ق. م يكثر الحديث دوما على ارتفاع إحصائيات حوادث المرور التي تحصد أرواح الكثير من الضحايا بصفة يومية لكن لا نجد تفسيرا لمسببات تلك الحوادث المميتة التي يذهب ضحيتها شباب في مقتبل العمر ولعل أن المخدرات باتت من بين الأسباب الرئيسية التي تسهم في ارتكاب مجازر مميتة على الطرقات فالمخدرات مثلها مثل الخمور تُذهب العقل وتقلل من التركيز ويفقد مستهلكوها الوعي تماما ورغم ذلك يهبّون إلى الطرقات لنشر الرعب عبرها والمراهنة بحياتهم وبحياة أناس آخرين دون أدنى ضمير. وتعترف الجهات المختصة أن كشف تعاطي المخدرات يبقى أمرا صعبا على خلاف المشروبات الكحولية بحيث أن المخدرات لا يتم كشفها إلا بعد إخضاع متعاطيها إلى التحليل المخبري أما شارب الخمر فيمكن كشفه بمجرد إيقاف سيارته فعلامات السكر والثمالة تكون ظاهرة عليه وفي نفس الوقت يؤكد المختصون على ضرورة محاربة تلك الظواهر ونشر الوعي خاصة وأن غياب الوعي يساهم وبشكل كبير في ارتفاع المجازر المرورية في كل وقت وحين كما يشددون على ضرورة التحسيس والتوعية في هذا المجال لاسيما وأن الكثير من الشبان المتهورين يذهبون إلى استهلاك المخدرات والانطلاق عبر الطرقات خاصة في بعض المناسبات الرياضية مما يؤدي إلى حوادث أليمة. حواث مؤلمة بسبب المؤثرات العقلية يعد تعاطي المخدرات عاملا أساسيا لارتفاع عدد حوادث المرور حسبما أبرزه مشاركون في ملتقى تحسيسي حول (أضرار المخدرات وعلاقتها مع حوادث المرور) احتضنته مؤخرا ولاية تلمسان وأوضح المتدخلون خلال اللقاء أن القيادة تحت تأثير المخدرات أو المؤثرات العقلية والمشروبات الكحولية غالبا ما تنتهي بحوادث مؤلمة يذهب ضحيتها العديد من الأبرياء مؤكدين على أن المراقبة المستمرة للطرقات وإجراء دوريا تحليل مخبري لقياس نسبة الكحول لدى بعض السائقين المشبوهين ومعاقبة المخالفين كفيل بمحاربة هذه الظاهرة. كما حاول المشاركون من رجال الأمن والقانون والأطباء والأخصائيين في علم النفس وممثلي المجتمع المدني وضع علاقة حتمية تربط المخدرات بحوادث المرور وخسائرها البشرية والمادية داعين إلى تكثيف الحملات التحسيسية من أجل إبراز الأضرار التي يسببها تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية سواء على السلامة العقلية والبدنية للفرد أو على النسيج الاجتماعي الذي يتأثر سلبا من هذه الآفة. ولمحاربة هذه الظاهرة أوصى المشاركون في اللقاء بوضع برامج هادفة ونشاطات متنوعة تساهم في القضاء على الفراغ والإحباط مؤكدين على عمليات توجيه الشباب إلى ما يشجعهم على ترشيد طاقاتهم وحيويتهم نحو الأنشطة النافعة مثل الرياضة والثقافة والبحث المعرفي والاستفادة من برامج الأجهزة التي أنشأتها الدولة لامتصاص البطالة وتشجيع الاستثمار في صفوف الشباب. وقد بادرت إلى هذا اللقاء جمعية التضامن مع مرضى الربو والنقص التنفسي بالتنسيق مع المجلس الشعبي الولائي لتلمسان. وثمن الحضور محور اللقاء الذي يهدف إلى التقليص من بعض الآفات التي تهدد السباب وكذا التقليص من المجازر المرورية التي تعيش الجزائر على وقعها بصفة متكررة مما يستدعي التحسييس والتنبيه على تلك الآفات.