تم أمس السبت تنظيم تظاهرة (يوم بدون سيارة) عبر مختلف الشوارع الرئيسية لمدينة تلمسان في أجواء احتفالية متميزة بعيدا عن ازدحام وضجيج المرور وما يترتب عنه من غازات ملوثة للسيارات. وبفضل هذه المبادرة تحول وسط عاصمة الزيانيين إلى ميدان حر ومنتزه للراجلين وأصحاب الدراجات الهوائية الشيء الذي أعاد لهذا الفضاء الحضري هدوءه الذي ضاع في السنوات الأخيرة بسبب الارتفاع المذهل لعدد المركبات كما لاحظ العديد من المواطنين الذين استقبلوا بارتياح هذه التظاهرة مبدين رغبتهم بأن تتكرر كل نهاية أسبوع. ولإعطاء طابع خاص لهذا اليوم المتميز نظم استعراض كبير من الكشافة الإسلامية الجزائرية وعربات الخيل والدراجات الهوائية والمهرجين والممارسين للفنون القتالية والنساء الملتحفات بالحايك الأبيض التقليدي. وقد جاب هذا الاستعراض الذي انطلق من شارع البريد مختلف الشوارع الكبرى قبل أن يحط بساحة الأمير عبد القادر حيث نصبت خيام كبيرة لعرض مختلف نشاطات الجمعيات والقطاعات المحلية مثل الحظيرة الوطنية لتلمسان والغابات والاتصالات والشرطة وغرفة الصناعة التقليدية والحرف بالإضافة إلى باعة الزهور والنباتات التزيينية. وأشار مرسلي بوعياد رئيس الجمعية الولائية للمحافظة على البيئة وترقيتها المنظمة للحدث الى أن التظاهرة ترمي إلى تحسيس الجمهور بالأضرار الناجمة عن تلوث الهواء الناتج أساسا عن تسرب بكثافة غازات الاحتراق من محركات السيارات وأثاره السلبية على الإنسان والبيئة.