نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، الإثنين، على لسان أحد مستشاري الرئيس المخلوع تصريحات يؤكد فيها أن الأخير أمر رجاله المخلصين بإشعال العاصمة التونسية فور رحيله. وقال المستشار الذي طلب عدم الكشف عن هويته على حد قول الصحيفة: "في الأيام القليلة التي سبقت فرار بن علي فضل الذهاب لمنتجعه الخاص في منطقة الحمامات الساحلية، وهناك بدا متوترا، وتحدث عن تحول الجيش وامتناعه عن قمع المتظاهرين، قائلا: "أبناء ال.. يتعاطفون مع الناس، ربما سنرحل عن البلد، لكننا سنشعل النار حتما في تونس، لدى 800 رجل من المخلصين، وفي غضون أسبوعين، نفس الأشخاص الذين كانوا يتظاهرون ضده سيتوسلون إلينا لكي نعود ونستعيد زمام الأمور". وكانت أنباءٌ انتشرت عن خلاف نشب بين زين العابدين قبل فراره، ورئيس أركان الجيش،اللواء رشيد عمار، بسبب رفض الأخير استخدام الجيش القوة ضد المتظاهرين، وتناقل التونسيون على الإنترنت صوراً ووقائع عن قيام جنود الجيش بحماية المتظاهرين من عنف الشرطة ومطاردتها. والرئيس المخلوع حالياً في السعودية، بينما وردت أنباء عن فرار زوجته، ليلى الطرابلسي، وعدد من أفراد عائلتها إلى الإمارات.