الداخلية تأمر الأميار باقتطاع ميزانيتها من المشاريع التنموية هذا جديد قفة رمضان هذه السنة * تعليمات بالإسراع في ضبط قوائم المستفيدين والاعتماد على البطاقية الوطنية للفقراء * لجان تقنية فتحت دفاتر الشروط لاختيار الممولين بالمواد الغذائية أفادت مصادر موثوقة أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية وجهت مراسلة إلى الولاة ورؤساء البلديات تأمرهم من خلالها باقتطاع ميزانية قفة رمضان الكريم لسنة 2016 من الغلاف المالي المخصص للمشاريع التنموية في انتظار أن تقوم وزارة المالية بصرف الجزء الثاني من ميزانية السلطات المحلية شهر جوان المقبل كما ألزمتهم من خلالها بالاستعجال بضبط قوائم المستفيدين حيث ستعتمد إضافة إلى ذلك على تقارير وزارة الشؤون الدينية فيما يخص البطاقية الوطنية للفقراء التي تضم قرابة 600 ألف عائلة. وجاءت المراسلة التي وجهتها الوزارة نهاية الأسبوع للولاة التي أوكلت لهم مهمة الإشراف على تسيير قفة رمضان كرد على الشكاوي التي وجهها لها بعض رؤوساء البلديات بسبب غياب الغلاف المالي لتمكين المعوزين من القفة عقب انطلاق عملية ضبط قوائم المستفيدين شهر مارس المنصرم حيث حملت المراسلة رد صريح وواضح بان قفة رمضان ليست معنية بسياسة التقشف وان على الاميار إيجاد صيغة لاقتطاع ميزانيتها من الأغلفة المالية الموجهة للمشاريع التنموية وبهذا ستضطر بعض البلديات إلى تجميد مشاريعها التنموية في انتظار قيام وزارة المالية بصرف الجزء الثاني من ميزانية السلطات المحلية لسنة 2016. وقد تم يوم الخميس الماضي على مستوى الدوائر فتح دفاتر الشروط لإختيار الممولين بالمواد الغذائية التي ستضمها قفة رمضان من طرف اللجان التقنية بعدما شددت مراسلة الداخلية على ضرورة توحيدها وعدم تسليمها نقدا كما عكفت بعض البلديات في السنوات الماضية تفاديا للتجاوزات والتلاعبات التي يقوم بها بعض المسؤولين بالبلديات من خلال تحويل وجهتها إلى العائلات الميسورة وستضم القفة بناء على تعليمات وزارتي الداخلية والتضامن 12 مادة غذائية حيث ستكون مصالح الشؤون الاجتماعية في البلديات كلزمو بها وتتضمن القفة نحو 10 كلغ دقيق 5 كلغ فرينة 2 كلغ حمص 1 كلغ أرز 2 كلغ شعيرات 1 كلغ فريك 5 لتر زيت 2 كلغ طماطم مصبرة 3 كلغ سكر بالإضافة إلى 4 علب قهوة 250 غ وعلبتي حليب بودرة 500 غ و500 غرام سمن نباتي وهذا لتمكين المواطنين أو العائلات المحتاجة من المواد الغذائية الأساسية التي يحتاجونها خلال شهر رمضان الكريم. وتجدر الاشارة إلى أن مختلف بلديات الوطن شرعت في إعداد قوائم المحتاجين من قفة رمضان لهذا العام تنفيذا للأمر الصادر عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية للولاة بالأخذ على عاتقهم مسؤولية الإشراف على توزيع القفة مع توحيد محتواها من المواد الغذائية عبر كل بلديات الوطن من منطلق أن العملية أضحت لا مركزية وتسيرها لجان مستقلة يشرف عليها الولاة بالتعاون مع وزارة التضامن التي تعتبر كطرف مساعد من بين القطاعات الأخرى المساهمة في العملية وينتظر أن يستفيد نحو مليون و400 ألف عائلة من هذه المساعدات التي شرعت السلطات في منحها للعائلات المعوزة منذ سنة 1999.