استخدام المياه المستعملة في السقي الفلاحي بغرداية ستخفف المياه التي سيتم استرجاعها قريبا في غرداية الضغط على الاحتياطيات التقليدية حيث ستساهم في رفع قدرات السقي الفلاحي على مستوى منطقة غرداية التي تتميز بمناخ جاف كما ذكر من جهته مسؤول مشاريع التطهير لدى مديرية الموارد المائية بالولاية ميسوم بن ريتاب. كما ستعزز 5 محطات الموجهة لتصفية المياه المستعملة مختلف مشاريع التطهير المنجزة عبر ولاية غرداية وستساهم كذلك في توفير المياه الجوفية إلى جانب المحافظة على الموارد المائية للمنطقة من خلال إعادة استعمال المياه المعالجة في أغراض السقي استنادا ذات المسؤول. وفضلا عن تقليص حجم أضرار المياه المستعملة من خلال شبكة لاسترجاع ومعالجة هذه المياه ستسمح هذه المحطات لتصفية المياه أيضا بالحد من أهم وأكبر المشاكل التي تهدد ولاية غرداية المتعلقة بالاستغلال اللاعقلاني والمفرط للمياه لاسيما لأغراض السقي الفلاحي كالمحاصيل الزراعية المكثفة على غرار البطيخ. وقد اكتسبت ولاية غرداية تجربة هامة في ما يتعلق بتصفية المياه المستعملة لاسيما من خلال وضع حيز الخدمة محطتين لمعالجة المياه المستعملة عن طريق أحواض الترسيب بالمكان المسمى كاف الدوخان بمصب وادي ميزاب ببلديتي العطف والقرارة مما أشار إليه مسؤول مشاريع التطهير وقد تم تصميم هذه المنشآت المجددة للمياه والبيئية ذات الأهمية الكبرى لاسيما في ما يتعلق بالتنمية المستدامة بطريقة تسمح بمعالجة المياه المستعملة طبيعيا دون آليات أو إضافات كيماوية عن طريق أحواض الترسيب وإعادة استعمال المياه المصفاة لأغراض السقي الفلاحي. ويكمن الهدف من إنجاز هذه المحطات لتصفية المياه عبر خمس بلديات بغرداية في تحسين الإطار المعيشي للسكان المحليين والمحافظة على البيئة ومرافقة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه البلديات وتضم ولاية غرداية حاليا محطتين لمعالجة المياه المستعملة واحدة بسهل وادي ميزاب وببلدياته الأربعة الأكثر كثافة عمرانية وأخرى القرارة حيث يتم تصفية المياه بطريقة لا تضر بالبيئة وتعطي نتائج ملحوظة في ما يخص نوعية المياه المصفاة ومن المرتقب كذلك تشغيل محطتين من نفس النوع توشك أشغالهما على الانتهاء بكل من بريان والمنيعة.