بهدف استخدامها في السقي الفلاحي إطلاق دراسات لاسترجاع المياه المستعملة في غرداية
تم رصد غلاف مالي قدره 60 مليون دج لإعداد دراسات تقنية تخص خمس محطات لمعالجة واسترجاع وإعادة استخدام المياه المستعملة لأغراض السقي الفلاحي بولاية غرداية حسب ما أفاد به مدير الموارد المائية. وسيتم قبل نهاية السنة الجارية إطلاق هذه الدراسات المدرجة في إطار البرنامج الوطني للتطهير وتصفية المياه المستعملة من أجل ترقية السياسة البيئية المستدامة واقتصاد المياه والتي ستمس خمس بلديات بالولاية (حاسي لفحل والمنصورة و زلفانة وسبسب وبونورة) حسب ما أوضحه مدير القطاع جمال بلحرش. وستخفف المياه التي سيتم استرجاعها الضغط على الاحتياطيات التقليدية حيث ستساهم في رفع قدرات السقي الفلاحي على مستوى منطقة غرداية التي تتميز بمناخ جاف كما ذكر من جهته مسؤول مشاريع التطهير لدى مديرية الموارد المائية بالولاية ميسوم بن ريتاب. كما ستعزز هذه المحطات الموجهة لتصفية المياه المستعملة مختلف مشاريع التطهير المنجزة عبر ولاية غرداية وستُساهم كذلك في توفير المياه الجوفية إلى جانب المحافظة على الموارد المائية للمنطقة من خلال إعادة استعمال المياه المعالجة في أغراض السقي استنادا ذات المسؤول. وفضلا عن تقليص حجم أضرار المياه المستعملة من خلال شبكة لاسترجاع ومعالجة هذه المياه ستسمح هذه المحطات لتصفية المياه أيضا بالحد من أهم وأكبر المشاكل التي تهدد ولاية غرداية المتعلقة بالاستغلال اللاعقلاني والمفرط للمياه لاسيما لأغراض السقي الفلاحي كالمحاصيل الزراعية المكثفة على غرار البطيخ. وقد اكتسبت ولاية غرداية تجربة هامة في ما يتعلق بتصفية المياه المستعملة لاسيما من خلال وضع حيّز الخدمة محطتين لمعالجة المياه المستعملة عن طريق أحواض الترسيب بالمكان المسمى (كاف الدوخان) بمصب وادي ميزاب ببلديتي العطف والقرارة مما أشار إليه مسؤول مشاريع التطهير. وقد تم تصميم هذه المنشآت المجددة للمياه والبيئية ذات الأهمية (الكبرى) لاسيما في ما يتعلق بالتنمية المستدامة بطريقة تسمح بمعالجة المياه المستعملة طبيعيا دون آليات أو إضافات كيماوية عن طريق أحواض الترسيب وإعادة استعمال المياه المصفاة لأغراض السقي الفلاحي. ويكمن الهدف من إنجاز هذه المحطات لتصفية المياه عبر خمس بلديات بغرداية في تحسين الإطار المعيشي للسكان المحليين والمحافظة على البيئة ومرافقة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه البلديات. وتضم ولاية غرداية حاليا محطتين لمعالجة المياه المستعملة واحدة بسهل وادي ميزاب وببلدياته الأربع الأكثر كثافة عمرانية وأخرى القرارة حيث يتم تصفية المياه بطريقة لا تضر بالبيئة وتعطي نتائج ملحوظة في ما يخص نوعية المياه المصفاة ومن المرتقب كذلك تشغيل محطتين من نفس النوع تُوشك أشغالهما على الانتهاء بكل من بريان والمنيعة.