حذر منتدى المجتمع المدني من استمرار تدهور الأوضاع المعيشية للمواطن العربي، خاصة في الدول الاقل نموا، والتي تواجه تحديات خطيرة تجعلها عاجزة عن الوفاء بالأهداف التنموية للألفية، وبما يؤدي الى اشعال العديد من الازمات الاجتماعية، وانتشار حركات الاحتجاج. واظهرت إحصاءات أفصح عنها خلال المنتدى أن حوالي 20% من السكان في الدول العربية يعيشون بأقل من دولارين للفرد يوميا، وان اكثر من 40% من السكان يعيشون باقل من 2.75 دولار للفرد يوميا. ودعا المنتدى الذي عقد على هامش القمة الاقتصادية والتنموية العربية بشرم الشيخ الى الاهتمام بسياسات التعليم والرعاية الصحية ومكافحة الفقر، اضافة الى ضمان عدالة التوزيع للموارد في المجتمعات العربية، واعطاء الرعاية الاجتماعية والاستثمار في المواطن العربي الاولوية القصوى في السياسات التي تضعها الدول العربية. ووفقا لصحيفة "الرياض" السعودية، فقد أكد المنتدى على ضرورة توفير التمويل الكافي لمنظمات المجتمع المدني في الوطن العربي حتى تتمكن من المشاركة بفاعلية في تحقيق الأهداف التنموية، والمساهمة في تحسين جودة الحياة للمواطن العربي. أهداف التنمية وأكدت السفيرة سيما بحوث الأمين المساعد للجامعة العربية للشؤون الاجتماعية أن زيادة معدلات الفقر والبطالة ودهور أوضاع المواطنين وتراجع معدلات التجارة البينية والاستثمارات المشتركة وهجرة العقول العربية وضعف البنية التحتية في العديد من البلدان العربية، إضافة الى عدم مواكبة مخرجات العملية التعليمية لاحتياجات التنمية وعدم مراعاة معايير العدالة والإنصاف في توزيع عائدات المجتمع، كلها تمثل تحديات كبيرة أمام المجتمعات العربية تحتاج الى تضافر الجهود الرسمية والأهلية. ودعت بحوث الى ضرورة الاهتمام بتدريب وتأهيل العاملين في قطاعات المجتمع المدني، من أجل تفعيل دور عملية التنمية، إضافة إلى الاهتمام بتقوية آليات التمويل الخاصة بمنظمات المجتمع المدني، وبما يضيف الى قدرتها على التفاعل والتعامل مع التحديات القائمة. وشددت السفيرة سيما بحوث على ان الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية مايزال يشكل العائق الرئيسي لعمليات التنمية في الوطن العربي، وقد تسبب هذا الاحتلال في تعطيل جهود التنمية العربية لعقود، وهو ما يفرض تحديا إضافيا على عمليات التنمية العربية. مشكلات الفقر والبطالة من جانبه، أكد مستشار السياسات الاجتماعية بالبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة مروان سمرا أن معظم البلدان العربية لن تتمكن من تحقيق الأهداف التنموية للألفية التي كان مقررا تحقيقها خلال الفترة من عام 1990 حتى عام 2015، وأضاف أن حوالي 20% من السكان فى الدول العربية يعيشون بأقل من دولارين للفرد يوميا، وأن أكثر من 40% من السكان يعيشون باقل من 2.75 دولار للفرد يوميا. وأشار إلى ان هناك تفاوتا كبيرا في معدلات الفقر بين الدول العربية وداخل البلدان العربية نفسها، وأن معدلات الفقر تسير بسرعة كبيرة داخل بعض البلدان. وأضاف أن عددا كبيرا من الدول العربية فشل في توفير فرص العمل اللازمة للقضاء على مشكلة البطالة.. وان نسبة البطالة في الدول العربية سجلت 12% وهو اعلى معدل للبطالة في العالم، والذي يصل في الدول النامية 6%. كما تصل نسبة البطالة بين الشابات الى 45%. واوضح انه رغم التقدم الملحوظ في مجال تغذية الأطفال إلا أن محاولات القضاء على الجوع وخفضها الى النصف مازالت ضعيفة وان تتمكن الدول العربية من تحقيق هذا الهدف فى 2015. وأشار إلى أن اهم التحديات التي تواجه البلدان العربية في الوقت الحالي تتضمن ضرورة تحقيق النمو الاقتصادي المستدام من اجل خفض نسب الفقر والبطالة، عن طريق زيادة الاستثمارات وتحديث الاقتصاد والانتقال من اقتصاد ريعي استهلاكي الى اقتصاد منتج مع التركيز على قطاعات الزراعة والتكنولوجيا. * عدد كبير من الدول العربية فشل في توفير فرص العمل اللازمة للقضاء على مشكلة البطالة.. ونسبة البطالة في الدول العربية سجلت 12% وهو اعلى معدل للبطالة في العالم، والذي يصل في الدول النامية 6%. كما تصل نسبة البطالة بين الشابات الى 45%.