شرم الشيخ (مصر) - بدأت يوم الثلاثاء إشغال منتديات المجتمع المدني العربي أشغالها على هامش القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الثانية بشرم الشيخ المقررة يوم غد الأربعاء. ويبحث المشاركون في المنتديات التي تضم منتديين اقتصاديين لرجال الأعمال وإتحاد الغرف التجارية وآخرين للمجتمع المدني والشباب دور منظمات المجتمع المدنى وتعزيز الشراكة بينها وبين المؤسسات الحكومية فى الدول العربية لرفع توصياتهم إلى القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية. وصرح مسؤول بالجامعة العربية ان منتديات المجتمع المدني تهدف إلى المساهمة فى تعزيز التواصل والتعاون بين الجامعة العربية ومنظمات المجتمع المدني العربي لإثراء مسيرة العمل العربي التنموي المشترك فى إطار الجهود المبذولة لتنفيذ الأهداف التنموية وتحقيق التنمية المستدامة. وتركز المنتديات على محورين أساسيين الأول حول "الشباب والإعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصال " فى ضوء التوسع الهائل في انتشار الوسائل التكنولوجية الحديثة للاتصال والمعلومات وتوسع التعامل مع هذه الوسائل من قبل الشباب عالميا وعربيا وما يتضمنه هذا التوسع من اشكال جديدة للمشاركة ومن فرص إيجابية وتداعيات سلبية. ويخصص المحور الاخر للمنتدى ل"تعزيز صياغة وتنفيذ السياسات الوطنية للشباب" ويهدف إلى التعرف على التجارب الناجحة في مجال سياسات تمكين الشباب عربيا او دوليا وبلورة مقترحات لتعزيز الآليات الوطنية المسئولة عن صياغة السياسات وتنفيذها والتنسيق مع الأطراف ذات العلاقة من النواحي السياسية والأدبية والمؤسسية والمالية وغيرها بما يمكنها من القيام بأدوارها على الشكل المطلوب. وفي كلمته أكد الامين العام للجامعة العربية خلال الجلسة الافتتاحية للمنتديات إن مشاركة المجتمع المدني في هذه القمة تؤكد أن القمم النوعية ليست فقط للجهات الرسمية ولكن يشارك فيها ممثلو المجتمع في المجالات الاقتصادية والاجتماعية وقال ان أن هذا التجمع للمجتمع المدني أصبح رافدا أساسيا للعمل العربي المشترك. وذكر بان بالقمة العربية الثقافية مقررة في عام 2012 حيث سيكون لمؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال الثقافة دورها في تلك القمة أيضا موضحا أن الهدف من هذه القمم النوعية وهذه التجمعات هو خلق مصلحة مشتركة لتقوية روابط الصلة بين الدول العربية. وشدد على أن التطورات التي تحدث في مختلف البلدان العربية خاصة في السودان وتونس لها أسباب اقتصادية وبالتالي فإن هذا الاجتماع ليس بعيدا عن التطورات السياسية المؤثرة في عملية التنمية أو الناجمة عن فشل عملية التنمية. وأشار إلى المشاكل التي تعاني منها الدول العربية خاصة منها البطالة والأوضاع المعيشية الصعبة والفقر الذي لم تتراجع معدلاته بشكل كبير . وأشار إلى المراجعة الشاملة للأوضاع التنموية في مختلف مناطق العالم التي ستجري عام 2015 و قال "لانريد للعالم العربي أن يكون في ذيل المناطق فيما يتعلق بمحاربة الفقر والمرأة والتنمية البشرية وهذا تحدي ليس للحكومات ولكن للمجتمعات برمتها". ومن جهته وأكد وزير التجارة والصناعة رشيد محمد أن تحقيق التنمية يتطلب أن ترتبط الدول في إطار إقليمي مضيفا إن هناك حاجة "حقيقية" لفهم أن التكامل الاقتصادي ليس "شيئا عاطفيا" لان كل الدول العربية الغنية والفقيرة حسبه في حاجة لهذا التعاون. وأشار إلى أن الدول العربية في حاجة إلى 40 مليون وظيفة ولن يتحقق هذا العدد في إطار مستقل لكل دولة تعمل على حدة لان النموذج الاقتصادي الناجح يرتبط بإطار إقليمي حتى الدول الكبرى.