كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن زوجة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن على خططت للإطاحة بزوجها وتولي الرئاسة بدعم من أقاربها عام 2013 . واستندت الصحيفة على تحقيق أجرته مع أحد مستشاري بن علي، طلب عدم الكشف عن اسمه، حيث ألقى الضوء على بعض تفاصيل المحادثات التي كان زين العابدين بن علي وبعض المقربين منه يجرونها خلال مواجهتهم لثورة الشعب التونسي. وأوضح أنه كانت هناك خطة يعد لها لتولي ليلى زوجة بن علي مقاليد الحكم خلفا له في العام 2013، مشيرا إلى مؤامرة كانت تحاك داخل قصر قرطاج حتى قبل انطلاق شرارة الثورة للإطاحة ببن علي. وأوضح أن مشاجرة قوية وقعت بين بن علي وزوجته في شهر سبتمبر الماضي، أصبح بعدها أخوها بلحسن وابن أخيها عماد يتواجدان في القصر بشكل متزايد. ويضيف هذا المستشار السابق أن "اسم سليم شيبوب - وهو زوج إحدى بنات بن علي - إلى بلحسن وعماد بوصفهم زمرة كانت تعد للإطاحة ببن علي في بداية العام 2013 من خلال سيناريو يشمل الإعلان عن استقالة الرئيس لأسبابٍ صحية والدعوة لانتخابات عامة تتوَّج بفوز ليلى، التي سيكون الحزب الحاكم قد رشحها بعد أن ينظم مسيرة مليونية في تونس العاصمة تطالبُ بذلك". وكشف عن تفاصيل ما دار في القصر الرئاسي خلال اللحظات الأولى لشرارة الثورة، فيقول إن بن علي لم يكترث عندما أُخبر بإحراق الشاب محمد البوعزيزي نفسه في بلدة سيدي بوزيد واقتصر على القول: "فليمتْ".