بوزريعة بالعاصمة سكان موقع سيلاست القصديري يطالبون بالترحيل مليكة حراث تعلق 500 عائلة قاطنة بالموقع القصديري سيلاست ببلدية بوزريعة كل آمالها على الرحلة ال21 المرتقبة خلال شهر ماي المقبل حيث يناشدون والي العاصمة زوخ تحقيق أحلامهم بإجلائهم إلى سكنات الكرامة. تنتظر قرابة ال 500 عائلة قاطنة بحي سيلاست القصديري ببلدية بوزريعة ترحيلها إلى سكنات ملائمة وانتشالها من تلك الوضعية المعيشية المزرية والصعبة داخل سكنات لا تصلح للإيواء بسبب انعدام أدنى شروط الحياة الكريمة منذ أكثر من 20 سنة وما زاد من معاناتها والأمور تعقيدا هو سياسة التجاهل والتهميش المفروضة عليهم من طرف السلطات المحلية التي أدارت ظهرها لانشغالاتهم ومشاكلهم المتعددة وفي هذا السياق تأمل تلك العائلات تدخل السلطات الوصية وعلى رأسها والي العاصمة بالتفاتة جادة وفورية لانتشالهم من وضعيتهم الكارثية والوقوف على مدى المعاناة والجحيم الذي يواجهونه في ظل الأوضاع المعيشية المتردية والتي وصفوها بالميزيرية نظرا لانعدام أبسط ضروريات الحياة الكريمة وذلك بمعالجة تلك النقائص من أجل رفع الغبن عنهم وانتشالهم من رحم المعاناة والتهميش داخل هذه السكنات الشبيهة بالأكواخ على حد تعبير هؤلاء السكان. وخلال حديثهم أكدوا أن هذه الوضعية المتردية حوّلت حياتهم إلى جحيم وكابوس لا يطاق وهو ما جعلهم يدقون ناقوس الخطر أمام ارتفاع نسبة الإصابة بمختلف الأمراض كالربو والحساسية ومشاكل التنفس وغيرها من الحالات الناتجة عن تدهور المحيط البيئي والعمراني والمشكل الأساسي هو اهتراء الطرقات المؤدية إلى منازلهم وقد أكد السكان ل (أخبار اليوم) أن سكناتهم تنعدم فيها قنوات الصرف الصحي إذ يعتمدون في معيشتهم على النمط البدائي للتخلص من المياه القذرة بإقامة المطامر التي غالبا ما تمتلئ لتتسرب منها الفضلات نحو الخارج مشكلة مياها راكدة ومتسببة في انتشار روائح كريهة تسد الأنفس وتحول الحي إلى مكان لتجمع مختلف الحشرات الضارة والمتضرر الأكبر هم الأطفال الذين لا يتحملون عبء هذه الأمراض المختلفة بسبب طبيعة المكان الذي لا يصلح حتى للحيوانات حسب تعبير القاطنين بذات الحي ولم تنته معاناة سكان الحي عند هذا الحي بل هناك عائلات في المقابل لم تجد مكانا يأويها سوى مرآب قامت بتحويله إلى مأوى يقيها من حر الشمس وبرودة الشتاء. أما عائلات أخرى فقامت بتشييد بيوت قصديرية من الخشب والبلاستيك لا تتسع لكل أفراد العائلة الواحدة كون كل عائلة تتكون من 8 إلى 10 - 12 فردا مما يضطر شبان بعض العائلات إلى المبيت في المراقد والحمامات حسب تصريحات بعض السكان بسبب ضيق المكان وانعدام أبسط ظروف الحياة.