تعيش في أكواخ منذ 20 سنة 800 عائلة في قرية الشوك بجسر قسنطينة تطالب بالترحيل تعيش أزيد من 800 عائلة بقرية الشوك بعين النعجة بالعاصمة أوضاعا معيشية مزرية وصعبة داخل سكنات لا تصلح للإيواء بسبب انعدام أدنى شروط الحياة الكريمة منذ أكثر من 20 سنة وما زاد من معاناتها ومتاعبها هو سياسة الصمت المطبق الذي تنتهجه السلطات المعنية التي أدارت ظهرها لانشغالاتهم ومشاكلهم. مليكة حراث في هذا الصدد تطالب هذه العائلات بتدخل السلطات الوصية على رأسها والي العاصمة لانتشالهم من وضعيتهم والوقوف على مدى المعاناة والجحيم الذي يواجهونه في ظلّ الأوضاع المعيشية المتردّية والتي وصفوها بالكارثية نظرا لانعدام أبسط ضروريات الحياة الكريمة داخل هذه السكنات الشبيهة ب (الإسطبلات) على حدّ تعبير هؤلاء السكان الذين خلال حديثهم معنا أكّدوا أن هذه الوضعية القاسية حوّلت حياتهم إلى جحيم وكابوس لا يطاق وهو ما جعلهم يدقّون ناقوس الخطر أمام ارتفاع نسبة الإصابة بمختلف الأمراض كالربو والحساسية ومشاكل التنفّس وغيرها من الحالات النّاتجة عن تدهور المحيط البيئي والعمراني سيّما أن سكناتهم محاذية للوادي الرّاكد والمشكل الأساسي هو اهتراء الطرقات التي تصعّب من خروج ودخول السكّان إلى منازلهم خاصّة بعد تساقط الأمطار التي تكون كافية لكي تسدّ المنافذ فيستحيل العبور منها. وأوضح السكّان ل (أخبار اليوم) أن سكناتهم تنعدم فيها قنوات الصرف الصحّي إذ يعتمدون في معيشتهم على النمط البدائي للتخلّص من المياه القذرة بإقامة المطامر التي غالبا ما تمتلئ لتتسرّب منها الفضلات نحو الخارج مشكّلة مياه راكدة ومتسبّبة في انتشار روائح كريهة تسدّ الأنفاس وتحوّل الحي إلى مكان لتجمّع مختلف الحشرات الضارّة والمتضرّر الأكبر هم الأطفال الذين لا يتحمّلون عبء هذه الأمراض المختلفة بسبب طبيعة المكان الذي لا يصلح حتى للحيوانات حسب تعبير القاطنين في ذات الحي مشيرين إلى أن هذه الأوضاع نغّصت حياتهم وحوّلتها إلى جحيم لا يطاق بالرغم من شكاويهم والاحتجاجات في كلّ مرّة لإيصال أصواتهم إلى السلطات العليا في البلاد فرغم تعاقب المجالس المنتخبة إلاّ أن نداءاتهم لم تلق أيّ صدى لدى المسؤولين وبقيت العائلات تتخبّط في معاناة داخل أكواخ لا تصلح كمأوى لبني البشر. وعليه يطالب السكّان والي العاصمة باِلتفاتة إلى انشغالاتهم وحلّ مشاكلهم في أقرب الآجال وإدراج حيّهم ضمن البرنامج الصادر عن رئيس الجمهورية وهو القضاء على السكنات الهشّة والأقبية وكلّ السكنات المماثلة. ويختم محدّثونا حديثهم بعبارة: (نحن أبناء العاصمة ووثائق هويتنا تدلّ على ذلك ولسنا دخلاء أو فارّين من بطش الإرهاب بل أزمة السكن الخانقة كانت السبب في تشييد هذه السكنات التي أضحت لا تصلح حتى لإيواء للحيوانات).